أسفرت العمليات الأمنية التي شنتها قوات الأمن الباكستانية على 7309 موقعاً
في عموم البلاد - بعد الهجوم الذي استهدف مدرسة في بيشاور، خلال وقت سابق من العام
العام الماضي - عن اعتقال 3766 إرهابيا، وإعدام عشرين آخرين كانوا معتقلين في السجون.
وذكر بيان صدر أمس الجمعة عن رئاسة الوزراء الباكستانية؛ أن الهجوم الدامي الذي
استهدف إحدى المدارس في مدينة بيشاور - في الـ 16 من شهر ديسمبر الماضي - دفع قوات
الأمن إلى شن العديد من العمليات الأمنية، بلغت 7309 عمليات، أسفرت حتى الآن عن اعتقال
3766 إرهابيا. وأوضح البيان أن هناك العديد
من التهم الموجهة لمن تم اعتقالهم خلال تلك العمليات، مشيرا إلى أن 1859 منهم
"إرهابيون"، وأن 436 "متهمون بتوجيه خطابات تتسم بالعنف"، و1471
"متهمون بالتحريض على العنصرية المذهبية".
وأشار البيان إلى أن العمليات التي شنتها القوات في إقليم "البنجاب"؛
أسفرت عن تسجيل 166 ألفا من المهاجرين الأفغان غير الشرعيين، وكشفت كذلك عن 41 مؤسسة
مختلفة، تقوم ببيع كتب ومنشورات بطريقة غير شرعية "تم إغلاقها جميعاً". وفي
تقييم منه لتلك العمليات؛ قال رئيس الوزراء الباكستاني "محمد نواز شريف":
" سوف تبذل الحكومة كافة الجهود؛ لتسخير كل الإمكانيات للقوات الأمنية؛ من أجل
استئصال شأفة الإرهاب ولعنته من البلاد في أسرع وقت ممكن".
واقتحم عدد من مسلحي طالبان صباح الـ 16 من ديسمبر الماضي؛ مدرسة في مدينة بيشاور
غربي باكستان، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت قوات الأمن إثر ذلك بعملية لتحريرهم،
أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة - تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني،
ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين - ما أسفر عن وقوع 150 قتيلًا، من بينهم
132 طفلًا، وجرح 128 آخرين. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن ارتكاب هذا الهجوم،
الذي شهد إدانات عالمية واسعة.
تجدر الإشارة إلى أن باكستان شهدت في الآونة الأخيرة؛ اتخاذ العديد من القرارات
المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ومنها: إعادة العمل بعقوبة الإعدام في حالات الإرهاب، وإنشاء
محاكم خاصة لمحاكمة الإرهابيين، وذلك في رد على الهجوم الإرهابي المذكور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق