أعلنت الحكومة الهندية حظر التجوال في بعض المناطق في مدينة "سريناجار"
عاصمة إقليم كشمير؛ على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة؛ للتنديد بالرسوم التي
نشرتها أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة، في وقت سابق، استهزاء بالنبي محمد
صلى الله عليه وسلم.
وذكر مراسل الأناضول؛ أن عدداً كبيراً من الشباب شاركوا اليوم الجمعة في تظاهرة؛
للتنديد بتلك الرسوم، وأكد كشميريون مشاركون في التظاهرة؛ أن تلك الرسوم تعتبر
"هجوما على المعتقدات الإسلامية، واعتداءً غربياً على الهوية الإسلامية".
ولقد قامت بعض المؤسسات العامة في الإقليم بالإضراب عن العمل؛ تلبية لدعوة وجهها
كل من "ياسين مالك" رئيس جبهة "تحرير جامو وكشمير"، و"عمر
فاروق"، و"سيد علي شاه جيلاني" زعيم جبهة الحرية في الإقليم.
وعلى إثر تلك الاحتجاجات؛ قامت الحكومة بإعلان حظر التجوال في عدد من المناطق،
واعتقلت قوات الأمن؛ رئيس جبهة "تحرير
جامو وكشمير"، كما وضعت "جيلاني" البالغ من العمر 86 عاما زعيم جبهة
الحرية قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وشهدت عدة دول حول العالم، مطلع الأسبوع الماضي؛ خروج مظاهرات نصرة للنبي محمد،
خاتم المرسلين، بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" رسومًا له، في 14 يناير الماضي.
وجاء نشر الرسوم، بعد مقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة
11 آخرين، الأسبوع قبل الماضي، في هجوم استهدف مقر المجلة، أعقبته هجمات أخرى أودت
بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة؛ يخضع لسيطرة الهند وباكستان،
اللتين تسيطران عليه، وتدعي كل دولة أن لها الحق في ملكية الإقليم بأكمله.
ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند؛ وجود جماعات مقاومة تحارب ضد سيطرة الهند
منذ العام 1989 وحتى الآن.
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق