قال حسن روحاني الرئيس الإيراني ، في كلمة ألقاها أمام "مؤتمر الاقتصاد
الوطني" الذي عقد في العاصمة طهران اليوم الأحد، إن "بلاده لا تفاوض حول
مبادئها، وإنما تفاوض لتحقيق مصالحها".
وأوضح "روحاني" في معرض رده على منتقدي المفاوضات النووية، التي تجريها
بلاده مع دول (5+1) في جنيف أن دول العالم تسعى في هذا الزمن إلى تحقيق مصالحها وتلبية
طلباتها، مبينًا أن أصل الموضوع التفاوضي متعلق بسياسة بلاده ومصالحها الخارجية، وليس
مبادئها، بحسب قوله.
وأكد الرئيس الإيراني، أن بلاده لم تتنازل عن مبادئها، وأن المفاوضات تضمنت
طلبات لكل من طرفي التفاوض، مبينًا أن الاتفاق مدّ جسرًا بين مطالب الطرفين.
ولفت إلى أن الاتفاق أفضى إلى رفع عدد من العقوبات المفروضة على قطاعات مختلفة،
مثل صناعة السيارات، والبتروكيماويات، والملاحة، كما نتج عن الاتفاق استعادة جزء من
أموال إيران المحتجزة، مبينًا أن إيران قدمت مقابل ذلك مزيدًا من الشفافية بشأن برنامجها
النووي، على حد تعبيره.
وفي الشأن الإيراني الداخلي دعا روحاني، إلى محاربة الاحتكار المالي، وتفعيل
مناخ من المنافسة في الاقتصاد الإيراني، مشددًا أنه لا يمكن مواجهة المشاكل الاقتصادية
وانتشار الفساد، دون القضاء على الاحتكار، لافتًا إلى أن البلد التي يسودها الاحتكار
لا يمكن أن تشهد تنمية اقتصادية.
وأكد "روحاني" أن حكومة بلاده تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة،
مبينًا أن مسيرة التنمية قد بدأت، ولكن الأهمية تكمن في استمراريتها.
وأضاف الرئيس الإيراني أن تجربة طهران السياسية أظهرت أنه لا يمكن تحقيق تنمية
اقتصادية مستدامة في معزل عن العالم، وأنها في الوقت ذاته لم تتنازل عن مبادئها وقيمها،
بحسب تعبيره.
0 التعليقات:
إرسال تعليق