حمّل رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الولايات المتحدة
المسؤولية عن أي فشل في المفاوضات مع دول مجموعة (خمسة زائد واحد) حول الملف النووي
لبلاده، معتبرا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما “لم يتخذ حتى الآن قرارا عقلانيا”
مقابل “المرونة” التي قال إن إيران أبدتها في المفاوضات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن لاريجاني
قوله في جلسة البرلمان “يجب على أوباما أن يفهم بشكل واضح أن الشعب الإيراني لن يستسلم”
مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي “يريد أن يخلق حلولا من خلال تحميل إيران مشاكل بلاده
الداخلية”.
وتعقيبا على قيام الكونغرس الأميركي بوضع فرض عقوبات جديدة
على طهران على جدول أعماله، أكد لاريجاني أنه “في حال لم يحل أوباما مشاكله مع الكونغرس،
فإنه سيكون مسؤولا عن انهيار المفاوضات”.
وعقدت إيران مع مجموعة (خمسة زائد واحد) ثماني جولات من المفاوضات
في فيينا، وواحدة في كل من نيويورك ومسقط وجنيف، لكنها فشلت جميعا في التوصل إلى حل
شامل قبل يوم 24 نوفمبر الماضي، مما دفع جميع الأطراف إلى تمديد اتفاق جنيف (خطة العمل
المشتركة) سبعة أشهر أخرى.
وشهدت جنيف يوم 18 من يناير/كانون الثاني الماضي انطلاق الجولة
الـ12 من المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا
والولايات المتحدة، وألمانيا. وقد ترأست مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي
هيلغا شميد هذه الجولة.
وعقب الجلسة، أعلن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني
عباس عرقجي أن بلاده اتفقت مع الدول الست الكبرى على إجراء مفاوضات جديدة أوائل الشهر
المقبل، بينما قال عضو وفد التفاوض الفرنسي نيكولا دو لاريفير إن المفاوضات لم تسفر
عن تقدم كبير.
لكن المتحدثة باسم خارجية إيران مرضية أفخم قالت الأربعاء
الماضي إن المحادثات مع دول (خمسة زائد واحد) بشأن الملف النووي الإيراني “دخلت في
التفاصيل وكيفية تنفيذ الآليات التقنية”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق