نظم نشطاء داعمون للديمقراطية مسيرة في هونغ كونغ، وهو التجمع
الأكبر على الإطلاق منذ المظاهرات الحاشدة واعتصامات الشوارع التي انتهت في أوائل ديسمبر
الماضي.
ورغم الأعداد الكبيرة المشاركة في المسيرة، فإن مراسل بي
بي سي، جون شادورث، يرى أنها لم تصل إلى المستوى الذي كان يأمل المنظمون في حشده.
كما عاد مشهد المظلة الصفراء، التي أضحت رمزا للحركة الاحتجاجية
في هونغ كونغ، إلى الشوارع.
ولم يخل المشهد من الطموحات السياسية في الاتجاهات المختلفة
التي ظهرت عندما لوحت مجموعة من المتظاهرين بأعلام بريطانيا مطالبين بعودة البلاد إلى
التبعية البريطانية.
كان منظمو المسيرة يتوقعون مشاركة 50 ألف متظاهر، ولكن الإحصاء
التقريبي للأعداد التي حضرت لم يتجاوز 13 ألفا.
يُعد ذلك رقما ضئيلا مقارنة بالحشود التي كانت تجتمع في الشوارع
في أيام الغضب في أكتوبر الماضي، والتي تحملت ويلات التعرض للغاز المسيل للدموع أثناء
المطالبة بتراجع الصين عن خطتها للإصلاحات الانتخابية بهونغ كونغ لعام 2017.
يُذكر أن الإصلاحات المقترحة من قبل الحكومة الصينية في غاية
الأهمية لأنها تتيح لها الاحتفاظ بحق الاعتراض (أو حق الفيتو).
ومن المتوقع أن يؤدي الإقبال الضعيف على المسيرة اليوم إلى
شعور القادة في الصين بالارتياح لعدم قدرة المنظمين على حشد المزيد المشاركين.
رغم ذلك، يرى المتظاهرون أنه لا زال هناك وقت طويل قبل أن
تصبح الإصلاحات الانتخابية المقترحة قانونا ساريا المفعول.
يُذكر أن الاحتجاجات كانت قد بدأت بعد أن أعلنت حكومة بكين
أن المرشحين لانتخابات رئاسة مقاطعة هونغ كونغ في عام 2017 يجب أن يحصلوا على موافقة
لجنة ترشيح.
ويعتبر نشطاء أن ذلك لا يرقى إلى الممارسة الديمقراطية الصحيحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق