العلاقات الاقتصادية بين باكستان
وأفغانستان تواجه مشاكل
لم تكن باكستان قادرة على إقامة العلاقات الاقتصادية
مع أفغانستان بما فيه الكفاية لمواجهة التغيرات على الساحة السياسية في ذلك البلد.
أصحاب المصلحة يقرون بأن مستقبل هذه العلاقة سوف تعتمد
على طبيعة الحكومة الجديدة في كابول، بينما تختلف الآراء بشأن معظم القضايا ذات الصلة
بالتجارة.
يرى الخبير الاقتصادي أشرف غاني أحمد زاي بأن التجارة
ما بين البلدين ستزداد في بجانب مشاريع التنمية.
ويرى فريق المتفائلين بأن من الممكن أن تزداد التجارة
البينية لتفوق الـ 5 مليارات دولار في غضون عامين وذلك إذا ما نجحت خطة السماح بفتح
الممر الاقتصادي لدول آسيا الوسطى.
ويلاحظ بعض المراقبين أنه لا يمكن أن تنتعش التجارة
الثنائية في ظل السياسات المتقلبة والفساد الإداري والمشكلات اللوجستية القائمة ما
بين البلدين.
هذا بالإضافة إلى تحويل المعاملات المالية من الروبية
إلى الدولار مما يعوق حركة الشحن التجاري وتدفق البضائع بالصورة المطلوبة.
وكان المسئولون في الوزارة الاتحادية للتجارة الخارجية
والمجلس الاتحادي للإيرادات (FBR)
مترددةً في تقديم تعليقات رسمية في المرحلة الحالية لوصفها “بالحساسة جدا”، وحيث تم
مناقشة مختلف سيناريوهات ما بعد الانتخابات، وخلصت إلى أن الكثير من المسائل يعتمد
على قدرة الحكومة المقبلة للتعامل مع التحديات الأمنية وعلى الدعم الدولي الذي يمكن
حشده.
وقد تم عقد اجتماع بين وزري مالية البلدين الباكستاني
إسحاق دار والأفغاني الدكتور عمر حضرة في كابول وذلك في شهر فبراير الماضي لمناقشة
العلاقات الاقتصادية والذي تم فيه افتتاح الخط السريع لمنطقة العبور الرئيسة من “تورخام
” إلى مدينة جلال آباد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق