أمريكا تأمر برفع السرية عن معلومات
هجمات بدون طيار
أمرت محكمة استئناف في نيويورك إدارة الرئيس باراك
اوباما، برفع السرية عن القسم الأكبر من مذكرة تبرر فيها الهجمات التي تشنها طائرات
أمريكية بدون طيار ضد أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون، بمن فيهم مواطنون أمريكيون.
وفي قرارها الواقع في 56 صفحة أيدت المحكمة الطلب الذي
تقدمت به صحيفة ”نيويورك تايمز” واثنان من صحفييها، وطلبوا فيه نشر هذه المعلومات بموجب
قانون حرية الصحافة المعمول به في الولايات المتحدة.
وحصلت الصحيفة في دعواها هذه على دعم “الاتحاد الأمريكي
للحريات المدنية” (ايه سي ال يو)، المنظمة الأمريكية التي تدافع عن الحريات وتتمتع
بنفوذ كبير في البلاد.
واعتبر قضاة المحكمة الثلاثة بالإجماع أن “هدف المدعين
ليس التشكيك في قانونية هجمات الطائرات بدون طيار ولا في الاغتيالات المحددة الأهداف،
بل الحصول على معلومات عن هذه الهجمات”.
وأضافوا في قرارهم، أن المدعين ”يركزون في المقام الأول
على الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار وأسفرت عن مقتل [أنور العولقي] و [سمير خان]
في سبتمبر 2011، ونجل العولقي في أكتوبر 2011.
وكان الضحايا الثلاثة مواطنين أمريكيين بالولادة أو بالتجنيس”.
واعتبرت محكمة الاستئناف أنه “ما من سبب للإبقاء على
سرية” المعلومات التي سبق وأن تم التداول بها في أكثر من تصريح علني لمسئول حكومي،
ولا سيما كل ما سبق وأن صرح به كل من وزير العدل اريك هولدر، والمسئول السابق في البيت
الأبيض عن مكافحة الإرهاب جون برينان، والرئيس باراك أوباما نفسه.
واطلعت المحكمة على قائمة بكل الوثائق التي طلب المدعون
نشرها، ووافقت على نشر القسم الأكبر منها، وأمرت وزارة العدل برفع السرية عنها.
وكتب القاضي جون نيومان، في خلاصة الحكم إنه “أيا تكن
الحماية القضائية التي تم الحصول عليها في السابق، فهي فقدت بسبب التصريحات العلنية
التي أدلى بها مسئولون حكوميون على أعلى مستوى وبسبب ما كشفه رسميًا الكتاب الأبيض
لوزارة العدل”.
وبقرارها الصادر، نقضت محكمة الاستئناف حكمًا صدر في
يناير 2013 وأعطى الحكومة الأمريكية الحق في إبقاء هذه المعلومات سرية بتأكيده أنها
لم تنتهك قانون حرية الصحافة برفضها نشر هذه المعلومات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق