«طالبان» تعلن إعدادها انتحاريين لضرب جيش وحكومة باكستان
أعلن قائد حركة طالبان الباكستانية الملا فضل الله بأن حركته قد قامت
بإعداد فريق من "الفدائيين" لتنفيذ سلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية ضد
المصالح الحكومية والعسكرية الباكستانية.
وأوضح الملا فضل الله في بيان مصور تم توزيعه على وسائل الإعلام الباكستانية،
بأنه ينبغي على الحكومة والجيش الباكستاني أن "يخضعا لطاعة الله"، وأن يقوما
بتطبيق الشريعة الإسلامية أسوة بالنظام الشرعي المعمول به لدى حركة طالبان الباكستانية،
موضحاً بأن "فدائيي حركة طالبان الباكستانية" مستعدون للقتال ضد القوى الحكومية
والعسكرية الباكستانية، وأن كل انتحاري مستعد لمواجهة الدبابات والطائرات والمدفعيات
الباكستانية.
موضحاً بأن هدف حركة طالبان هو تطبيق النظام الشرعي في سائر أنحاء باكستان.
ولم يتطرق الملا فضل الله إلى عملية المصالحة بين طالبان والحكومة الباكستانية.
من جانبها قامت وزارة الداخلية الباكستانية بإصدار توجيهاتها إلى جميع
الجهات الأمنية بتشديد الإجراءات حول المصالح الحكومية والعسكرية مع تعزيز الإجراءات
الأمنية حول الشخصيات الهامة في باكستان، وذلك لتجنب الهجمات المتوقعة من حركة طالبان
الباكستانية.
وينظر المحللون السياسيون الباكستانيون إلى إعلان الملا فضل الله بأنه
يوضح السياسة التي توصلت إليها حركة طالبان الباكستانية، وهي تعكس عدم رغبة حركة طالبان
في إتمام المصالحة مع الحكومة الباكستانية. يُذكر أن الحكومة الباكستانية قد قطعت شوطاً
طويلاً من المباحثات مع حركة طالبان الباكستانية للوصول إلى مصالحة يمكن من خلالها
إقناع حركة طالبان على التعايش بسلام داخل المجتمع الباكستاني واختصاص مناطقها بتطبيق
النظام الذي ترغب فيه. إلا أن إعلان الملا فضل الله بدأ يعطي مفهوماً عن تراجع رغبة
الحركة في المصالحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق