أمريكا تبحث عن مشتر أسلحة مستعملة بعد الانسحاب من أفغانستان
تحاول الولايات المتحدة بيع أو تصريف معدات عسكرية تقدر قيمتها بعدة مليارات
من الدولارات من بينها عربات متطورة ومتخصصة للغاية في مقاومة الألغام من طراز MRAP
بإجمالي 800 عربة وذلك في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لمغادرة أفغانستان
بعد 13 عاما من الحرب بنهاية العام الجاري .
وذكر بيان للسفارة الأمريكية في باكستان أن إسلام آباد تبدي اهتماما في شراء
معدات أمريكية مستعملة وأنه يتم حاليا فحص الطلب الباكستاني إلا أنه في حال تلقي باكستان
أي أسلحة بما في ذلك تلك العربات فإنها لن تكون غالبا من أفغانستان ، وكان بيان سابق
للقوات الأمريكية قد أوضح من قبل أن باكستان لن تحصل على أي معدات أمريكية يتم بيعها
في أفغانستان.
وقال مارك رايت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في مقابلة صحفية إن الولايات
المتحدة ترغب في بيع المعدات ذات التكلفة الباهظة في حال شحنها إلى الولايات المتحدة
إلى دول قريبة من أفغانستان ومن بين المعدات التي ترغب الولايات المتحدة في بيعها
800 عربة مدرعة متطورة للغاية وتقاوم الألغام حيث يمثل بيعها توفير 500 مليون دولار
عند الشحن وعائد يصل إلى مئات الملايين وان الجيش الأمريكي استخدم هذه العربات في العراق
وأفغانستان للوقاية من القنابل التي يتم زرعها على جانبي الطريق من جانب المتمردين.
و قد قتل ما لا يقل عن 2176 جنديا أمريكيا في أفغانستان منذ دخولها للأراضي
الأفغانية في عام 2001 وجاءت معظم حالات الوفاة نتيجة انفجار عبوات ناسفة مزروعة على
جوانب الطرق الأفغانية، ويقول المراقبون إنه من الواضح أن باكستان لن تحصل على أي من
هذه العربات بالرغم من أن زرع قنابل على جانبي الطريق من جانب المتمردين يعد سلاحا
فتاكا ضد 170 ألف جندي منتشرين في المناطق القبلية التي تتاخم أفغانستان، وقد أثار
طلب باكستان الحصول على هذه العربات قلقا في أفغانستان حيث ترى سلطات كابول أن هذه
المعدات يجب أن تظل في أفغانستان.
وقال متحدث رئاسي أفغاني ” إننا نعارض بشدة أي صفقات في هذا الصدد دون التشاور
مع أفغانستان وإننا نقلنا ذلك إلى الولايات المتحدة لأنه يشكل تناقضا لقواعد التعاون
بين شركاء استراتجيين مثل أفغانستان والولايات المتحدة، ويهاجم الرئيس الأفغاني بشكل
روتيني الولايات المتحدة لعدم مهاجمتها الأراضي الباكستانية حيث يقول إن المتمردين
الذين يشنون حربا ضد حكومته قد وجدوا في هذه الأراضي ملاذا آمنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق