واشنطن وطهران تتحدثان عن تقدم بالملف
النووي
قالت الولايات المتحدة وإيران إنهما حققتا بعض التقدم
في المحادثات المقامة في العاصمة النمساوية فيينا بشأن ملف طهران النووي، لكنهما أكدتا
أنه يتعين إنجاز كثير من العمل من أجل التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي في أواخر
نوفمبر المقبل.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المحادثات
النووية في فيينا بالصعبة للغاية ولكنها ناقشت حلولا ممكنة.
وقال ظريف إن تقدماً في جميع المجالات قد حصل خلال
المحادثات التي أجريت الأربعاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسئولة السياسة
الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في العاصمة النمساوية فيينا.
واستكمل ممثلو إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات
المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا إضافة لألمانيا) محادثاتهم الخميس، وقال ظريف إن الاجتماع
المقبل الذي يشارك فيه كيري سيعقد بعد ثلاثة أسابيع.
مرحلة حرجة
بدوره قال المتحدث باسم آشتون إن جهود التوصل إلى اتفاق
دخلت “مرحلة حرجة”، مضيفا أن “هناك محاولات جادة لتحقيق تقدم، ومستمرون في التواصل
لتحقيق حل شامل بحلول موعد 24 نوفمبر” المقبل.
وقال مسئول أميركي إنه “لن يتم الاتفاق على شيء ما
لم يتم الاتفاق على كل النقاط، ويمكن أن ينهار كل شيء بسبب الخلاف حول 2% من الملف
رغم أننا متفقون على 98% منه”.
أما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي فقد نقلت
وكالة أنباء رايا نوفوستي الروسية عنه قوله إن ثلاث قضايا رئيسية لم تحسم بعد، وهي:
تخصيب اليورانيوم، ومستقبل مفاعل أبحاث أراك الإيراني، وكيفية رفع العقوبات.
وتهدف إيران والقوى الست لإنهاء التوتر المستمر منذ
عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي في موعد أقصاه 24 نوفمبر المقبل.
وذكر دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس للأنباء أن إيران
تدرس مقترحا أميركيا في المفاوضات النووية يقضي باحتفاظ طهران بمعظم بنيتها التحتية
النووية مقابل تقليص قدرتها على تصنيع قنبلة نووية.
وكان عباس عراقجي المفاوض الإيراني البارز ونائب وزير
الخارجية الإيراني أثار الأسبوع الماضي احتمال تمديد المحادثات، وقال وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إن الموعد النهائي ليس “مقدسا”.
غير أن الموقع الإلكتروني لهيئة
الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقل عن ظريف قوله إنه لا أحد من الأطراف يؤيد تمديد المحادثات.
وقال مسئول أميركي رفيع إنه لم تجر مناقشة التمديد،
لكنه شدد على أن التركيز فقط على الموعد المحدد.
وأشار إلى أنه لا تزال توجد فجوات في المواقف التفاوضية
يجب تضييقها بطريقة “تكفل إغلاق كل السبل للحصول على المادة الانشطارية اللازمة لسلاح
نووي”.
ويعد موضوع تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف بين
طهران والدول الست الكبرى في المباحثات التي تجري بينهما منذ بداية العام، وتصر إيران
على أن تخصيب اليورانيوم يندرج ضمن أهداف سلمية لإنتاج الطاقة، وترفض مطالب أميركية
بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي من قرابة عشرة آلاف إلى النصف تقريبا، ويعد هذا الموضوع
أبرز معوقات التقدم في المباحثات النووية.
وفي نوفمبر 2013 توصلت إيران ومجموعة “5+1″ إلى اتفاق
مرحلي، وطلبت مهلة حتى 20 يوليو الماضي للتوصل إلى اتفاق دائم، إلا أنها لم تتمكن من
تحقيق ذلك مما دفعها إلى تأجيل المهلة إلى 24 نوفمبر المقبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق