خطر التنصير في كشمير ومحاولات صدِّه


خطر التنصير في كشمير ومحاولات صدِّه
طلبت هيئة مجلس علماء المتحدة (MMU)، والتي تجمع علماء وناشطين مسلمين، من المدارس التنصيرية وقف نشر، وتدريس الأدب "المعادي للإسلام" بين الطلاب، والتدقيق في المناهج المُدَرَّسة، وحذف المحتويات المناهضة للإسلام.
وشكلت الهيئة لجنة خاصة للتحقق من خطر هذه المدارس، واجتمع أعضاؤها مؤخرا في منزل الزعيم الكشميري "ميرواعظ عمر فاروق" وبرئاسته، وخلصوا إلى عدة أمور، من بينها: ضرورة السماح للطلاب المسلمين في هذه المدارس بأداء صلاة الجمعة، وعدم إجراء أية امتحانات فيه.
وقالت اللجنة في بيان لها: "إن الغالبية العظمى من طلاب هذه المدارس التنصيرية هم من المسلمين، بينما الأدبيات المقررة عليهم، والإذاعة الصباحية، هي غير إسلامية، ويجب وقفها فورا".
وأعربت اللجنة عن القلق من دور المثقفين، وبعض رؤساء المنظمات غير الحكومية في تعزيز الردة والفجور، وناشدت أولياء الأمور بالانتباه واليقظة تجاه أنشطة أطفالهم في هذه المدارس، والتعاون مع اللجنة.
وناشد البيان علماء الأمة وأئمتها على استنكار الخطر المتزايد من الردة والفجور في خطبهم، وأوضح أن اللجنة ستقدم الدعم الكامل للمفتي في جمع الأدلة على حالات التحول العقدي، كما قررت إعادة نشر كتاب (نمو المسيحية في كشمير) لمولانا "محمد سعيد الرحمن شمس".
اعتقال قس للتنصير الجبري للمسلمين
اعتقلت الشرطة في إقليم "جامو وكشمير" القس البروتستاني "تشاندر ماني خانا" بتهمة التحريض على العداء الديني، والتحويل القسري للمسلمين عن طريق استغلال الفاقة ودفع الأموال، وأفرج عنه لاحقا بكفالة مع استمرار توجيه التهم إليه.
وقال وزير الدولة للقانون "محمد ساجار":" من المعروف عن جامو وكشمير الوئام بين الطوائف والتعايش بين الأديان، ولن نسمح لأي شخص بأن يوجد الكراهية، أو الإساءة لدين آخر".
وبحسب شبكة "كاثوليك وورلد نيوز" فإن "خانا" وضع قبل اعتقاله رهن الإقامة الجبرية بعد نشر مطقع فيديو يظهر تعميده لمسلمين، وذكرت مصادر في شرطة "سرينجار" أن "خانا" متهم بنشر إساءات بحق النبي صلى الله عليه وسلم على موقع "فيس بوك"، بالإضافة إلى استدراج الناس لاعتناق المسيحية مقابل المال.
مناظرة تحدي
تحدى علماء مسلمون كشميريون المنظمات التنصيرية ونشطائها لعقد مناظرة بين الإسلام والمسيحية، بحضور لجنة تقييم مستقلة.
وبحسب موقع (كريستيان بيرسيكيوشن) فقد هدد العلماء في لقاء لهم بثانوية "براتاب" بطرد المنصرين من كشمير، كما حذَّر المتحدثون في اللقاء من خطر النشاط التنصيري في "كشمير"، وضرورة رصد أنشطة مدارسهم لوقف النزعات الإلحادية، أو غير الأخلاقية التي يراد بها إفساد الشباب الكشميري.
وأعرب الباحث د. "نذير أحمد زارجار" عن قلقه إزاء الأنشطة التنصيرية في كشمير، واتهم رعاة التنصير باستخدام الإغراء المالي، والطعن في الإسلام لتحويل الشباب عن دينهم، وتحدى علماء المسيحية بإجراء مناظرة علنية.
وألقى "زارجار" باللوم على نظام التعليم الحالي مشيرا إلى أن المدارس التنصيرية تفسد الشباب بالحجج الكاذبة، وإيجاد اللبس في عقولهم بنشر وترديد الأباطيل.
التنصير في كشمير
ويعد كتيب (نمو المسيحية في كشمير) مادة متفردة في بابها، في ظل ندرة كتب أو أبحاث مماثلة نظرا لحداثة الهجمة التنصيرية في "كشمير" التي تعدها المنظمات التنصيرية من أكثر المناطق "بعدا عن التنصير" في العالم.
وقدَّم "ميرواعظ عمر فاروق" للكتاب حيث وصف عمل الجماعات التنصيرية بالتهديد الرئيسي لكشمير، واصفا لها بالاستغلال والبعد عن الصدق لاستخدامها الإغراءات المادية لكسب أتباع، ومؤكدا على أهمية تعزيز الوعي الإسلامي بين الجمهور الكشميري، وحماية الهوية الإسلامية في مواجهة التحدي المسيحي الإنجيلي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق