جنرال بريطاني يتوقّع مزيداً من الهجمات في أفغانستان

جنرال بريطاني يتوقّع مزيداً من الهجمات في أفغانستان
توقّع نائب قائد القوات الأجنبية في أفغانستان اللفتنانت جنرال البريطاني نيك كارتر أن تهاجم حركة «طالبان» «القوات الدولية والأفراد الأجانب عموماً هذا الصيف»، مناشداً المجتمع الدولي ضرورة التأهب، لا سيما بعد هجومين كبيرين تعرضت لهما منظمات إغاثة أخيراً. وتستعد قوات قتالية من القوة الدولية (ايساف) لمغادرة أفغانستان في نهاية 2014.
وفي حديث إذاعي، قال كارتر الذي يغادر بدوره في يوليو المقبل ليصبح قائداً للجيش البريطاني: «هناك بالتأكيد إحساس بأن طالبان تود أن تبدو وكأنها أجبرت المجتمع الدولي على الانسحاب وخصوصاً قوات ايساف». وقال: «لا تزال الخطط قائمة لتسليم ما تبقى من المسؤوليات إلى قوات الأمن الأفغانية «خلال أيام»، مؤكداً أن القوات الجوية الأفغانية الناشئة ستكون حيوية. وزاد: «يجب أن تكون الآفاق واقعية، وأعتقد ان من المنطقي للغاية الحديث في شأن نشر القوات الجوية الأفغانية في الميدان بحلول 2018 أو 2019». وكانت أفغانستان شهدت أعمال عنف في الأسابيع الأخيرة. وأسفر هجوم منسّق على منظمة الهجرة الدولية في كابول عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة عمال إغاثة أجانب. كما تعرّض مقر الصليب الأحمر في مدينة جلال آباد (شرق) لهجوم هو الأول من نوعه في 26 عاماً عملت خلالها المنظمة الإنسانية في البلاد، ما فاجأ المجتمع الدولي.
كما زادت وتيرة التهديدات التي تلقتها منظمات أجنبية في كابول. ولم تشر «طالبان» إلى مثل هذه الأهداف في إعلانها عن هجومها السنوي لفصل الربيع، واكتفت بالتوعد ببدء حملة هجمات انتحارية ضد قواعد عسكرية ومناطق ديبلوماسية.
وحاصر مسلحون أخيراً مطار كابول الرئيس لمدة 4 ساعات قبل أن يقتلوا، وفجّر انتحاري من «طالبان» شحنات ناسفة أمام المحكمة العليا فسقط 17 شخصاً على الأقل.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات دولية وأفغانية قيادياً بارزاً في تنظيم «القاعدة» في إقليم كونار (شرق)، فضلاً عن قتل متشدد واعتقال اثنين آخرين في إقليم باكتيا.
وأوردت إيساف في بيان، أن قوة مشتركة اعتقلت القيادي في منطقة زاتاهبور بكونار من دون أن تذكر اسمه، وهو مسئول عن تدريب عناصر تابعين للتنظيم، الذي يرسل اليه أموالاً وأسلحة وإمدادات ومجندين لتدريبهم على القيام «بعمليات إرهابية».

وأوضحت إيساف أن مقتل المتشدد واعتقال إثنين من زملائه، جاءا خلال عمليات دهم بحثاً عن قيادي طالباني في ولاية باكتيا يعتبر عنصراً أساسياً في تنفيذ تفجيرات، وكان يصنّع مع مساعديه عبوات ناسفة تستهدف قوات أفغانية ودولية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق