اعتقال قيادي في جماعة المجاهدين الهنود

اعتقال قيادي في جماعة المجاهدين الهنود
اعتقلت السلطات الهندية ياسين باتكال، أحد أهم المطلوبين لديها بتهمة الإرهاب، والذي يُعتقد بأنه من مؤسسي جماعة «المجاهدين الهنود»، والمسئولة وفق السلطات عن هجمات في جنوب البلاد أسفرت عن مئات القتلى.
وأوضح وزير الداخلية سوشيلكمار شيندي أن باتكال (43 سنة) أوقف قرب مدينة غرواخبور على الحدود مع النيبال، ووضع قيد الحجز الاحتياطي في ولاية بيهار (شمال).
وظهرت جماعة «المجاهدين الهنود» إلى الضوء في تـشـرين الثاني (نوفمبر) 2007، بعد تفجيرات في ولاية اوتار بـراديش (شمال)، وتبنت اعتداءات في جنوب البلاد أسفرت عن مئات من القتلى. ويقول خبراء إن الجماعة مرتبطة بجماعتي «عسكر طيبة» المتهمة بارتكاب هجمات بومباي عام 2008 و «جيش محمد».
وتحمّل الشرطة باتكال مسؤولية تفجير في مخبز في مدينة بوني (غرب)، أسفر عن 17 قتيلاً بينهم 5 أجانب عام 2010.
وكشفت صحيفة «تايمز أوف انديا» انه سبق أن أُوقف باتكال في كالكوتا عام 2008، لكن الشرطة أفرجت عنه بكفالة بعدما لم تتعرف إليه كأحد أكثر الإرهابيين المطاردين في البلاد.
وكانت الشرطة أوقفت مطلع الشهر الجاري عبد الكريم توندا (70 سنة)، القيادي في «عسكر طيبة» والذي ساعد في تنظيم سلسلة اعتداءات وهجمات استهدفت فنادق ومكاتب ومصارف، وأسفرت عن سقوط أكثر من 250 قتيلاً في يوم واحد عام 1993، رداً على أعمال شغب دينية وتدمير مسجد.
يذكر أن باتكال كان واحدا من الهاربين المطلوبين بشدة للعدالة حيث رصدت مكافأة قيمتها 5.‏7 مليون روبية (نحو 110615 دولارا) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.
وقال متحدث باسم شرطة بيهار إنه تم إلقاء القبض على باتكال إلى جانب عضو آخر بحركة بالمجاهدين الهندية مشتبه به يدعى أسد الله أختر من قبل فريق مشترك لشرطة بيهار ووكالة التحقيقات الوطنية.
وذكرت قناة (إن دي تي في) الإخبارية أنه تم نقل الاثنين جوا إلى نيودلهي.
وتمت ملاحقة باتكال على صلة بـ11 تفجيرا من بينها التفجيرات في جايبور ونيودلهي ومومباي وبنجالور وحيدر آباد.
وكان أختر الرجل الآخر الذي اعتقل، مطلوبا في تفجير وقع في عام 2010 في بلدة فاراناسي الذي راح ضحيته شخصان.
وأصدرت عائلة باتكال بيانا لوسائل الإعلام قالت فيه إنها استراحت للقبض عليه لأنهم كانوا يخشون أنه قتل في مواجهة مع الشرطة، بحسب (إن دي تي في).
وجاء في البيان: «لدينا إيمان كامل بالعملية القضائية. ويجب أن ينال عقابه إذا كان مذنبا بأي جريمة بعد اتباع الإجراء القضائي».
ويزعم أن باتكال ساعد في تجنيد أفراد لمجاهدين الهند وشكل خلايا إرهابية، بحسب الأجهزة الاستخباراتية الهندية التي تقول أيضا إنه تلقى تدريبا في صناعة متفجرات في باكستان.

وجرى حظر نشاط جماعة مجاهدين الهند بعد التفجيرات التي وقعت في بون في عام 2010. وتقول الحكومة إن المنظمة مدعومة من جماعة العسكر الطيبة المتشددة الإسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق