استقبال شعبي لمودي بعد اكتساح حزبه لانتخابات الهند

استقبال شعبي لمودي بعد اكتساح حزبه لانتخابات الهند
لقي زعيم حزب بهاراتيا جاناتا ناريندرا مودي أمس استقبالا حارا في العاصمة نيودلهي بعد اكتساح الحزب للانتخابات التشريعية، والتي أطاح فيها بأسرة نهرو-غاندي التي حكمت الهند منذ ثلاثين عاما في أكبر ديمقراطيات العالم حيث شارك في الاستحقاق قرابة 845 مليون ناخب.
وعزفت الفرقة النحاسية في الصباح بمطار العاصمة، واصطف آلاف المؤيدين لاستقبال مودي (63 عاما) قادماً من ولاية غوجارات غربي البلاد، وقد رد مودي على مؤيديه بالخروج من سيارته ورفع إشارة النصر قبل أن يتوجه إلى مقر حزبه وسط العاصمة.
والتقى مودي مع باقي قادة الحزب، ومن المنتظر أن يشرع في مباحثات لتشكيل الحكومة، ولن يتولى زعيم الحزب رئاسة الوزراء رسميا قبل الثلاثاء المقبل وفق ما ذكره الحزب.
وقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته مانموهان سينغ الذي تلقى حزبه هزيمة انتخابية قاسية استقالته لرئيس البلاد اليوم، متمنيا النجاح للحكومة المقبلة. وأضاف سينغ (81 عاما) “أنا واثق في مستقبل الهند، أعتقد بشدة أن ظهور الهند كقوة كبيرة في الاقتصاد العالمي المتطور فكرة حان وقتها”.
ويغلق الفوز الساحق لحزب مودي -وهو زعيم قومي هندوسي وكان رئيس وزراء ولاية غوجارات ثلاث مرات- فصلاً من الحكومات الائتلافية الهشة التي تعاقبت على الهند في العقود الماضية، ويعطيه فرصة كبيرة للمضي قدما في إصلاحات بدأها سينغ وتعثرت في السنوات القليلة الماضية.
وتطرق مودي -في كلمة بعد إعلان فوزه الجمعة- إلى مخاوف من أن تؤدي توجهات حزبه الموالية للهندوس إلى تهميش الأقليات، موضحا أن “عهد السياسة المسببة للخلافات انتهى، اعتبارا من اليوم ستبدأ سياسة توحيد الناس”.
وعلى عكس سينغ ومن سبقوه في رئاسة الوزراء، لن يضطر مودي للتعامل مع شركاء عنيدين بالحكومة، وقد يؤدي هذا إلى تغييرات اقتصادية جذرية، إذ يرى بعض المؤيدين في مودي المُعادل الهندي لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر التي كانت تسمى المرأة الحديدية.
وفاز مودي بعدد مقاعد أكبر ست مرات مما فاز به منافسه الأقرب، ليحقق بذلك أقوى تفويض يحصل عليه زعيم هندي منذ العام 1984، حيث أظهرت النتائج الصادرة أمس أن حزب بهاراتيا جاناتا سيفوز بـ282 مقعدا، أي أكثر بعشرة مقاعد من الأغلبية المطلوبة للفوز، ويتجه الحزب مع الأحزاب المتحالفة معه إلى تحقيق أغلبية مريحة من المقاعد تناهز 337 مقعدا.

وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما مودي بفوز حزبه في الانتخابات ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض، وكان مودي قد منع من دخول الولايات المتحدة قبل أقل من عشر سنوات بسبب مذابح تعرض لها المسلمون، كما وجهت اليابان دعوة مماثلة لزعيم حزب بهاراتيا جاناتا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق