المال والمخدرات والخمور مقابل الفوز بأصوات الهنود

في الانتخابات الهندية
المال والمخدرات والخمور مقابل الفوز بأصوات الهنود
على الرغم من وصفها بأنها أكبر ديمقراطية في العالم إلا أنها دخلت التاريخ كذلك بوصفها أكبر مقدمة رشاوى انتخابية في العالم، إنها الهند التي تشهد حاليا إجراء انتخابات عامة بدأت في 7 أبريل الماضي وتنتهي الاثنين القادم.
فقد كشف مراقبون عن تقديم مرشحي الانتخابات العامة بالولايات الهندية رشاوي انتخابية تصل إلى 100 ضعف المبلغ المقدر من قبل اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات هناك للإنفاق على الدعاية الانتخابية.
ويستخدم كثير من المرشحين المال والذهب والخمور والهروين والحشيش لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحين بأعينهم وهو ما يضعف الثقة في النتائج التي تخرج بها تلك الانتخابات في ظل تنوع وتعدد العرقيات والديانات والعقائد هناك.
وفي هذا السياق اهتمت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية بالإحصائيات التي صدرت عن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات العامة الهندية والتي كشفت عن تمكن السلطات من مصادرة ما يعادل 46 مليون دولار كأموال نقدية و21 مليون لتر من المشروبات الكحولية خلال محاولة السلطات منع شراء الأصوات بالهند.
وأجرت الصحيفة عدة مقابلات مع ناخبين تحدثوا فيها عن انتشار واسع لشراء الأصوات في الولايات الهندية على الرغم من اختلاف عرقياتها وعقائدها.
ونقلت الصحيفة عن عدد من الناخبين أن مسئولي حملات المرشحين يقومون في الليل بتوزيع الأموال والخمور والمخدرات على الناخبين لإقناعهم بالتصويت لصالح مرشحين بأعينهم.
 وأضافت أن عدد ممن أجرت الصحيفة مقابلات معهم تحدثوا عن حصولهم على رشاوى انتخابية لكنهم يصوتون في النهاية لصالح الحزب الذي يفضلونه.

وأشار البعض إلى حصوله على المال والتصويت لمن يدفع أكثر لأنه يعلم جيدا أن الأحزاب تطلق وعودا انتخابية ولكنها لا تفي في النهاية بتنفيذ تلك الوعود عندما تصل إلى السلطة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق