أردوغان وكيري يؤكدان استمرار الدعم اللوجيستي للمعارضة السورية
أكد كل من الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"،
ونظيره الأميركي، "جون كيري"، استمرار بلديهما في العمل على مكافحة كافة
التنظيمات الإرهابية، في المرحلة المقبلة كما في السابق.
وشدد أردوغان وكيري خلال لقائهما، اليوم الجمعة، في
العاصمة التركية أنقرة، على استمرار بلديهما في التعاون الاستخباراتي، والدعم اللوجيستي
للمعارضة السورية، وتقديم المساعدات الإنسانية، حسب المعلومات الواردة من مصادر في
الرئاسة التركية.
وقد استقبل الرئيس التركي، وزير خارجية الولايات المتحدة
الأميركية، كيري، في قصر تشانكايا بأنقرة، واستغرق اللقاء المغلق حوالي الساعتين ونصف،
وحضره وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، ومستشار وزارة الخارجية،
"فريدون سينيرلي أوغلو"، ونائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية، "إبراهيم
كالين".
وبعد زيارة تركيا، سيتوجه كيري إلى القاهرة، يوم
غد السبت، حيث سيلتقي "كبار المسئولين المصريين، ويبحث معهم القضايا الثنائية،
والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك"، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية.
وبحث كل من وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش
أوغلو"، ونظيره الأميركي، "جون كيري"، خلال لقائهما، اليوم الجمعة،
في العاصمة التركية أنقرة، مواضيع دعم الحكومة العراقية الجديدة، وقضايا ليبيا وقبرص.
وأشار جاويش أوغلو، في اللقاء، إلى أن الانقسامات الطائفية،
فتحت الطريق أمام ظهور الجماعات المتطرفة في العراق، والتي يعتبر تنظيم "الدولة
الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ (داعش) واحداً منها، بحسب المعلومات الواردة من
مسؤولين أتراك.
وذكر أحد المسئولين الأتراك، أن الوزيرين ناقشا العواقب
الناجمة من النهج الطائفي في العراق، واعتبرا أن القيام بغارات وقصف ضد تنظيمات، مثل
داعش، لن يقضي عليها، مؤكدين ضرورة القضاء على الأسباب، التي ساهمت في ظهور تلك الجماعات.
وقيّم المسئول التركي إلى زيارة كيري، ومن قبله زيارة
وزير الدفاع الأميركي "تشاك هيغل"، إلى، تركيا خلال فترة قصيرة، إضافة إلى
التعليقات المتصلة بالطلبات الأميركية من تركيا، بالقول: "إن تركيا والولايات
المتحدة الأميركية أقدم حلفاء في المنطقة، وأن الفرق بين تركيا وباقي دول المنطقة أنها
دولة ديمقراطية، ولذلك فإننا نفهم بعضنا". وأشار إلى اللقاءات المتكررة بين كيري
وداود أوغلو خلال تولي الأخيرة وزارة الخارجية، وإلى تكرر الوضع مع جاويش أوغلو،
ولفت المسئول إلى أن اللقاء لم يتطرق إلى التحالف الموقع
في مدينة "جدة" السعودية ضد داعش، مبيناً أنه شدد على أن تركيا مستعدة في
كل وقت، وبكافة الأشكال، لتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة.
هذا، واجتمع في مدينة جدة السعودية (غرب)، أمس الخميس،
مسئولون عن 11 دولة من الشرق الأوسط (دول الخليج الست وتركيا ومصر والأردن والعراق
ولبنان)، بمشاركة واشنطن، وتمخض الاجتماع عن دعم الدول العربية الـ10 للتحركات الأمريكية
ضد "الدولة الإسلامية".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد ألقى خطابا
فجر، أمس الخميس، تضمن (4) عناصر ضمن خطته لمواجهة تنظيم "داعش"؛ أولها
"تنفيذ حملة منهجية من الغارات الجوية، وتوسيع الحملة كي تتجاوز المساعدات الإنسانية،
والحملة ستستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أينما كانوا، وهذا يعني أنه لن يتردد
في توجيه ضربات إلى التنظيم داخل سوريا، وليس العراق فقط، فهؤلاء لن يجدوا مكانا آمنا
في أي مكان".
الأناضول
0 التعليقات:
إرسال تعليق