خطباء الجمعة في أوروبا يدينون الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو"

أدان خطباء الجمعة في العديد من المساجد في أوروبا؛ الهجوم المسلح الذي استهدف أمس الأول مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، معربين عن مواساتهم لذوي الضحايا، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفرنسي، في هذا المصاب الجلل.

وشدد الخطباء في المساجد المنتشرة في ألمانيا؛ على ضرورة عدم ربط مثل هذه الهجمات بالإسلام، مشيرين أن الإرهاب لا محل له في تعاليم أي دين من الأديان.

وفي هولندا - التي يعيش فيها حوالي مليون مسلم - اعتبر الخطباء أن الهجوم الذي طال مقر المجلة؛ هو هجوم موجه للقيم الإنسانية جمعاء، مؤكدين على أن أيا من المسلمين؛ لا يمكنهم تصويب هذا الفعل، بغض النظر عن الفاعلين أو الجهات المستهدفة.

وفي النمسا التي تضم حوالي 600 ألف مسلم؛ رأى الخطباء أن الإرهاب جريمة ضد الإنسانية، مهما كان مصدره، ولا يجوز ربطه مع الأديان التي تهدف إلى نشر السلام، لافتين أن الهدف من مثل تلك الهجمات؛ هو توسيع الفجوة بين المجتمعات المختلفة، وزيادة الأحكام المسبقة المعادية للإسلام.

في سياق متصل، نشر كل من "ألويس كلوك" - عضو المركز الكاثوليكي الألماني - و"أيمن مزيك" عضو المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، و"ستيفان كرامر" الأمين العام السابق للمجلس المركزي ليهود ألمانيا، ورئيسة المجتمع اليهودي في ميونيخ وبافاريا العليا "شارلوت نوبلوك"، وأسقف برلين السابق، و"ولفغانغ هوبر"؛ بيانا مشتركا في صحيفة بيلد الألمانية، أعربوا فيه عن مواساتهم لأهالي ضحايا هجوم باريس، مؤكدين على أن القرآن والإنجيل والتوراة؛ هي كتب تدعو للمحبة وليس للكراهية.

وكان 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة؛ قد قتلوا أمس الأول في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة.

وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم المرسلين في سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية.

وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.

0 التعليقات:

إرسال تعليق