إدانة خليجية لنصر الله لتشبيهه البحرين بـ"المشروع الصهيوني"

أدان البرلمان البحريني، بغرفتيه النواب والشورى، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبداللطيف بن راشد الزياني، تصريحات حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني بشأن الأوضاع في مملكة البحرين، معتبرين إياه "عدائية"، و"تدخل سافر" مرفوض في شؤون البلاد.

وأعرب البرلمان البحريني عن ثقته بأن لبنان "لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم تجاه هذه التصريحات العدائية التي تمس المملكة، انطلاقا من علاقات الأخوة المتجذرة التي تجمع البلدين".

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اعتبر الجمعة، الوضع في البحرين، شبيها بـ"المشروع الصهيوني"، واعتبر "استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان (أمين عام جمعية الوفاق المعارضة في البحرين) أمر خطير".

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن حمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب (المنتخب) رفض مجلس النواب "التصريحات السيئة والتدخلات السافرة لحزب الله اللبناني" الذي وصفه "بالمنظمة الإرهابية"، وتهديده للأمن في مملكة البحرين.

واعتبر أنها " تصرفات غير مبررة، ومكررة ومستمرة من تلك المنظمات التي أثبتت الأدلة والبراهين، المحلية والخارجية، عن وجود الدعم والتدريبات الذي تقدمه هذه المنظمة الإرهابية من أجل زعزعة أمن مملكة البحرين".

وأكد أنه "ولم ولن يرهب مملكة البحرين، أية ممارسات إرهابية وتهديدات مرفوضة، بل أن مثل تلك التصريحات تكشف دعم عمليات العنف والتحريض، والمعايير المزدوجة التي تنتهجها تلك المنظمات الإرهابية".

وأعرب الملا عن" ثقته بالسلطات في جمهورية لبنان الشقيقة في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمثل هذه التصريحات العدائية ووهي اتهامات باطلة ومعلومات مغلوطة، ولن تفرق شعب مملكة البحرين تلك التحريضات والاتهامات".

بدوره، أكد مجلس الشورى في بيان أصدره إدانته التامة للتصريحات التي أدلى بها حسن نصرالله، معتبرا أنها " تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، و"تشكل تدخلاً سافراً وغير مقبولاً، في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وانتهاكاً لسيادتها".

وأعرب المجلس عن رفضه لما حملته هذه التصريحات من تقليل لشأن الأنظمة الدستورية والقضائية في المملكة، وأكد "على دعمه الكامل لكافة التدابير والإجراءات التي تتخدها المملكة في سبيل الحفاظ على أمن أراضيها ومواطنيها".

وأبدى مجلس الشورى ثقته بأن الجمهورية اللبنانية "لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم تجاه هذه التصريحات العدائية التي تمس المملكة، انطلاقا من علاقات الأخوة المتجذرة التي تجمع البلدين".

من جهته، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني "بشدة" تصريحات حسن نصرالله ، معتبراً أنها "تحريض صريح على العنف بهدف خلق شرخ طائفي وبث الفرقة بين أبناء شعب المملكة".

واعتبر الزياني أن نصر الله "تجاوز في تصريحه الأخير التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي لمملكة البحرين وتهديد أمنها واستقرارها".

وأكد الزياني أن "مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة شأن بحريني بحت ليس من حق حسن نصرالله، أو غيره ممن لا يريدون خيراً للبحرين وشعبها، التدخل فيه أو الاقتراب منه".

وقررت النيابة العامة في البحرين، الاثنين الماضي، تجديد حبس أمين عام "الوفاق"، علي سلمان، المحتجز منذ 28 ديسمبر الماضي لمدة 15 يوما أخرى على ذمة التحقيق معه بعدة تهم من بينها "الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة".

من جهتها، تطالب جمعية "الوفاق" بالإفراج عن أمينها العام، خاصة بعد نفي كل التهم الموجهة إليه.

وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير 2011 تقول السلطات، إن جمعية "الوفاق" تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الأخيرة إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك "المطلقة" تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية".


وتتهم الحكومة المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة. 
الأناضول

0 التعليقات:

إرسال تعليق