تعيش بلدة شاني شيغنابور (غرب الهند) بلا أبواب
على منازل سكانها الذين يعتقدون أن الإله الهندوسي "شاني" يوفر لهم الحماية
اللازمة.
ومن يذهب إلى تلك القرية، يرى المزارعين وهم
يركبون عربات تجرها ثيران محملة بقصب السكر ويمرون أمام بيوت لا أبواب لها بموجب تقليد
يعود إلى أجيال غابرة.
ووفقاً للمعتقدات الهندوسية، إن "شاني"
إله زحل هو جد قوي بحيث ينبغي ألا يوضع مزاره في مكان مسقوف وهو لن يدع اللصوص الذين
يحاولون سرقة المنازل المفتوحة في البلدة يفلتون من العقاب.
حتى أن الفرع المحلي للمصرف المملوك من الدولة
"يو.سي.أو.بانك" تخلى بدوره عن الأبواب، وتوضع الأموال في خزنة وتتمتع واجهة
المبنى الأمامية بباب زجاجي من دون قفل، وذلك لإبعاد الكلاب الشاردة فقط.
ويعيش في هذه البلدة الواقعة في ولاية ماهاراشترا
نحو 5 آلاف نسمة، وقد اشتهرت بعد ظهورها في فيلم هندوسي عن الإله شاني في التسعينيات.
وقال سايارام بانكار أحد القيمين على المزار
إن "العالم برمته بات يعرف بوجود بلدة اسمها شاني شيغنابور فيها بيوت من دون أبواب
وأشجار من دون ظلال وآلهة من دون معابد".
إلا أن هذه سمعة الطيبة للبلدة شوهت في السنوات
الأخيرة من جراء حالات إبلاغ بعمليات سرقة، ففي العام 2010، اشتكى زائر من شمال الهند
من سرقة أموال ومقتنيات قيمتها 35 ألف روبية ما يعادل 553 دولارا من سيارته.
من جهته، يقول "نارندرا ناياك" المتخصص
في دحض الخرافات وكشف أمر المشعوذين: ألفت هذه الرواية من دون شك لاستقطاب الزوار إلى
بلدة تقع في أقاصي البلاد لا يقصدها أحد.
وبحسب المناشير التي توزع في المزار، ليست شاني
شيغنابور خالية من السرقات فحسب، بل من جميع التصرفات الأثيمة وهي "بلدة مثالية"
خلافا للعالم الخارجي الفاسد..
0 التعليقات:
إرسال تعليق