زعقوق : الأمريكان باقون في أفغانستان لأجل غير مسمى!

علق الكاتب الصحفي سمير زعقوق الكاتب الصحفي والباحث في الشئون الآسيوية، على زيارة وزير الدفاع الأمريكي الجديد أشتون كارتر إلى أفغانستان، لبحث مسألة انسحاب معظم قوات بلاده بحلول نهاية 2016. قائلا: "إن الأمريكان لن ينسحبوا من أفغانستان، لا نهاية عام 2016، ولا بعد هذا الموعد، مؤكدًا أن القرار الأمريكي بتأجيل الانسحاب كان له إرهاصات، تمثلت في كثافة عمليات طالبان، في أفغانستان وباكستان.

وقال زعقوق خلال حديثه لفضائية "القناة" اليوم السبت، إن ما حدث في مدرسة بيشاور، وزيادة نغمة مقاومة الإرهاب على لسان كل المسئولين في باكستان، وزيارة الجنرال راحيل شريف رئيس الأركان الباكستاني لأفغانستان، والاتفاق بين البلدين على التعاون في مقاومة الإرهاب، كل ذلك كان مقدمات لبحث الأمريكان مسألة تمديد بقاء معظم قواتها في أفغانستان، حتى نهاية العام 2016.

وأضاف زعقوق أن استمرار القوات الأمريكية في أفغانستان كان ضروريًا لكبح جماح الدب الروسي، ولجمه ومحاولة تحديد إقامته، بعد بدئه في التقارب مع باكستان، وأيضًا تطور العلاقات بين روسيا والصين بشكل أزعج الأمريكان.

وحول تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في باكستان وأفغانستان، قال الباحث في شئون آسيا، إن التنظيم نجح في تأييد بعض فصائل طالبان له، وبالفعل فقد بايع نحو عشرة من القادة السابقين لحركتي طالبان الأفغانية والباكستانية جماعيًا مبايعتهم تنظيم الدولة الإسلامية.


وحول تخوف إيران من استمرار القوات الأمريكية في أفغانستان قال زعقوق، إن إيران تتعامل مع أمريكا بالمذهب "الميكافيلي"، فهي تسب الأمريكان بالنهار وتتفاوض معها بالليل، موضحا أن "مسألة أمريكا تمثل الشيطان الأكبر"، مسألة فيها نظر، فأمريكا هي من مكنت لإيران باحتلال العراق، وهي من غضت الطرف عن انقلاب الحوثي، فلا مشكلة من استمرار التواجد الأمني الأمريكي في أفغانستان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق