أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمله في أن تتجاوز قيمة التجارة مع الدول المشاركة
في خطة بكين لإنشاء طريق حرير جديد 2.5 تريليون دولار خلال عشرة أعوام.
وتهدف الصين في ظل مبادرة “حزام واحد .. طريق واحد” إلى إقامة الحزام الاقتصادي
لطريق الحرير الحديث وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
وأعربت القيادة الصينية في شهر سبتمبر 2013 عن مبادرتها إلى إنشاء منطقة اقتصادية
مشتركة لطريق الحرير الذي كان يربط في العصور القديمة الشرق مع الغرب عبر منطقة آسيا
الوسطى، ويهدف طريق الحرير إلى إنشاء ممر تجاري للقيام بعمليات شحن البضائع بشكل مباشر
من الشرق إلى الغرب بشروط تفضيلية.
وتشمل الخطة مشروعات من بينها شبكة سكك حديدية وطرق سريعة وخط أنابيب للغاز
والنفط وشبكات كهرباء وانترنت وربط طرق الملاحة البحرية ومشاريع للبنية التحتية في
وسط وغرب وجنوب آسيا وصولا إلى اليونان وروسيا وسلطنة عمان وتعزيز ربط الصين بأوروبا
وأفريقيا.
وقال بينغ على هامش المنتدى الاقتصادي الآسيوي في بوآو بمقاطعة هاينان في الصين
الأحد 29 مارس، قال إن الخطة ستعزز التجارة والاستثمار بين الصين والدول التي تقع على
طريق الحرير، معربا عن أمله أن يتجاوز حجم التجارة بين الصين وهذه الدول 2.5 تريليون
دولار خلال عقد.
وللمقارنة بلغ حجم تجارة الصين مع الاتحاد الأوروبي 428.1 مليار يورو
(466.1 مليار دولار) في 2013.
وعلى صعيد متصل، من المتوقع أن يناقش الرئيسان الروسي والصيني في شهر مايو/أيار
المقبل تنفيذ مشروع “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”، حيث قال إيغور شوفالوف النائب
الأول لرئيس الوزراء الروسي خلال مقابلة مع إحدى القنوات الروسية، قال إن آفاق التعاون
بين روسيا والصين في تنفيذ مشروع “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” قد تكون إحدى المواضيع
المطروحة للنقاش خلال زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو في شهر مايو/أيار المقبل.
وأضاف شوفالوف قائلا: “سنعمل مع الصين وغيرها من البلدان في إنشاء “الحزام الاقتصادي
لطريق الحرير”.
كما أشار شوفالوف إلى أهمية تطوير الشراكة الأوروبية الآسيوية بالنسبة إلى الجانب
الروسي، منوها إلى أن “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
يكمل كل منهما الآخر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق