اتهم نائب رئيس الوزراء التركي، يالجين أقدوغان، اليوم السبت، دولاً (لم يسمها)
بالوقف وراء الأزمة التي تشهدها اليمن، من
خلال صب الزيت على النار، وسعي (تلك الدول) لتقسيم اليمن طائفيًا إلى سُنة وشيعة، حيث
وصف تلك البلدان بـ "غير الحكيمة".
وفي كلمة له بمناسبة إرسال مساعدات إنسانية للاجئين سوريين وعراقيين بولاية
"قهرمان مرعش"، نظمها فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، بـ"مركز
أتاتورك الثقافي"، قال أقدوغان: "إن التطورات الأخيرة في اليمن، جاءت نتيجة
لمواقف بلدان غير حكيمة، وهي إحدى نتائج، صب الزيت على النار للدول اللا مسئولة".
وأضاف نائب رئيس الوزراء: "إن ما يحدث في اليمن هو قتل المسلم للمسلم،
وهي نتيجة لجهود أطراف (لم يسمها) لتقسيم اليمن إلى سُنة وشيعة، ولا بد لنا أن نقول
"قف" لكل هذا، وينبغي علينا أن نُبيّن موقفنا الأخلاقي والوجداني والإنساني
في هذا الصدد".
وحول المساعدات التركية لسوريا أشار
"أقدوغان" إلى أن بلاده مدت يد العون إلى كل المظلومين أينما وجدوا حول العالم،
مؤكدًا أن بلاده أنفقت حتى اليوم 5.5 مليار دولار في المساعدات الإنسانية، على مليونين
من اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم.
وأوضح "أقدوغان" إلى أن بعض الدول استقبلت أعدادًا قليلة من اللاجئين
السوريين، حيث تنتقي تلك البلدان قبل منهم فقط المهندسين والأطباء، لحاجتهم إلى هذه
التخصصات، في الوقت الذي لم تسأل تركيا عن
هوية المظلومين، ولا عن أصولهم الإثنية، والمذهبية، واستقبلت كل من لجأ إليها.
ولفت "أقدوغان" إلى أن القضية السورية، أصبحت ضحية لصراعات القوى
العظمى، فتحولت منطقة الشرق الأوسط إلى حمام دم، وقُتل مئات الآلاف في سوريا.
وأرسل القائمون على الحملة الإنسانية 39 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى
اللاجئين السوريين، والتركمان العراقيين الذين يقطنون في المخيمات بولاية "قهرمان
مرعش" جنوب تركيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق