نشرت صحيفة “الغارديان” موضوعا تحت عنوان “جواسيس
على طاولة المفاوضات النووية مع إيران”، جاء فيه إن التصريحات التي أدلى بها أحد المسئولين
الأمريكيين البارزين لجريدة “وول ستريت” واتهم فيها “إسرائيل” بالتجسس على المفاوضات
بين الغرب وإيران بخصوص الملف النووي لطهران لم تكن صادمة بالنسبة للدبلوماسيين ولمسئولي
أجهزة المخابرات، لكن الأمر الواضح حسب الجريد أن إدارة الرئيس باراك أوباما اختارت
أن تكشف الأمر لوسائل الإعلام.
وتضيف الجريدة إن وفود الدول المشاركة في المفاوضات
والتي تتواصل الأربعاء في لوزان في سويسرا يقومون بالتجول في حديقة المنتجع والاتصال
بحكوماتهم من هواتفهم النقالة المؤمنة بدلا من الاتصال في غرفهم وذلك رغم أن لوزان
لا تشهد نشاطا تجسسيا مركزا كما تشهده منتجعات وفنادق مدن أخرى في أوروبا مثل جنيف
وفيينا والتي استضافت جولات سابقة من المحادثات.
وتعتبر الجريدة إن الجولة في شوارع جنيف التي قام
بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال المفاوضات
التي جرت قبل شهرين هناك ربما لم تكن فقط بهدف مشاهدة معالم المدينة لكن للتحدث بحرية
وبعيدا عن أي أجهزة تنصت قد تكون مزروعة في الغرف ومقار الاجتماعات.
وتقول إن كيري عندما أراد أن يتحدث مع نظيره الكندي
في جولة محادثات استضافتها فيينا العام الماضي فعل ذلك في حديقة المنتجع أيضا حيث تشتهر
فيينا بأنها أحد أهم معاقل أجهز الاستخبارات الدولية لوجود مقر “الوكالة الدولية للطاقة
الذرية”.
(ا ش ا)
0 التعليقات:
إرسال تعليق