الجيش الحر يغتال قيادياً في الحرس الثوري الإيراني

الجيش الحر يغتال قيادياً في الحرس الثوري الإيراني
Ø    إسقاط طائرتين حربيتين للنظام في إدلب.. وتحرير بلدة الشدادي في الحسكة
أعلنت إيران أمس مقتل قائد في حرسها الثوري في عملية لمقاتلي الجيش الحر قرب الحدود مع لبنان، فيما احتدمت المعارك في شمال سوريا وشرقها حيث أسقط الجيش الحر طائرتين حربيتين للقوات الموالية للنظام في محافظة ادلب كما سيطروا على بلدة في جنوب محافظة الحسكة في وقت تجددت الاشتباكات بين مسلحين أكراد والحرس الجمهوري في مدينة حلب.
وفي ضربة موجعة لإيران، قتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن شاطري على أيدي مقاتلين من الجيش الحر، في تضارب مع رواية السفارة الإيرانية في لبنان التي سردت ذات الظروف التي أحاطت بمقتله لكنها ذكرت أن اسمه حسام خوش نويس، زاعمة أنه رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان.
وأعلن ناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان أن القيادي حسن شاطري قتل على الطريق من دمشق إلى بيروت «على أيدي مرتزقة ومؤيدين للنظام الصهيوني» وهو الوصف الذي تطلقه إيران على مقاتلي الجيش الحر.
وأشار البيان الذي نشر على موقع الحرس الثوري الالكتروني إلى أن شاطري كان يهتم خلال السنوات الأخيرة بإعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان جراء الحرب التي استمرت 33 يوما.
وقال مسئولون إيرانيون وقائد بالمعارضة المسلحة الخميس إن قائدا في الحرس الثوري الإيراني لقي حتفه في سوريا على أيدي مقاتلين معارضين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب لطهران.
واتهمت المعارضة السورية مرارا طهران بإرسال مقاتلين لمساعدة الأسد في إخماد الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا وهو ما نفته إيران.
رواية السفارة
من جهتها، قالت السفارة الإيرانية في لبنان إن القتيل هو حسام خوش نويس وهو مسئول عن مساعدات إعادة الإعمار التي تقدمها طهران في لبنان. وقالت إنه قتل في هجوم شنه «إرهابيون مسلحون» على الطريق إلى لبنان بينما كان في طريق العودة إلى بيروت قادما من دمشق. وقال قائد بقوات المعارضة السورية المسلحة إن الهجوم شنه مقاتلون من الجيش الحر بالقرب من بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان.
وإيران من أشد داعمي الأسد في الانتفاضة التي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة نحو 70 ألف شخص. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر إن الحرس الثوري يقدم مساعدات غير عسكرية في سوريا وإنه من الممكن أن يتدخل عسكريا إذا وقع تدخل أجنبي.
وما زالت تفاصيل مقتل خوش نويس -الذي تقول وكالات إيرانية إنه قتل يوم الثلاثاء الماضي- غامضة. ولم تعلن أي من كتائب المعارضة المسلحة بعد يومين من مقتله مسؤوليتها. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن حسن الشاطري كان مهندسا عسكريا خلال الحرب التي استمرت بين عامي 1980 و1988 بين إيران والعراق وإنه عمل بعد هذه الحرب في أفغانستان.
إسقاط طائرتين
ميدانياً، اسقط الجيش الحر طائرتين حربيتين لقوات النظام في ريف ادلب بعد إطلاق النار عليها من رشاشات ثقيلة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على أجزاء واسعة منها. ونشرت ألوية أحفاد الرسول وهي مجموعة مقاتلة إسلامية، شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر سقوط إحدى الطائرتين، مشيرة إلى أنها «تمكنت بفضل الله من إسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفر سجنة بمضادات الطيران».
تحرير الشدادي
في السياق، سيطر مقاتلون من جبهة النصرة الإسلامية على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة التي تشهد معارك ضارية منذ أيام. وأشار المرصد إلى أن حصيلة الاشتباكات على مدى الأيام الثلاثة وتفجير سيارات أمام مراكز أمنية بلغت 30 قتيلا من جبهة النصرة بينهم خمسة من جنسيات كويتية وعراقية، بالإضافة إلى مقتل مائة عنصر من الاستخبارات والجيش النظامي. وأشار المرصد إلى «معلومات عن مصرع العشرات من عمال الشركة السورية للنفط في مدينة الشدادي اثر السيطرة على مباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة النفطية المجاورة للمدينة».
مسلحون أكراد
وفي مدينة حلب، تجددت الاشتباكات بين مسلحين أكراد موالين لحزب العمال الكردستاني وقوات من الحرس الجمهوري في حي الأشرفية. وقال ناشطون إن الحي تعرض لقصف بالطائرات الحربية وسط قتال عنيف، مشيرين إلى سقوط قتلى من الطرفين من دون ذكر عدد محدد للضحايا بسبب كثافة الاشتباكات.
انسحاب من حي
قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «القوات النظامية سيطرت على حي جوبر الذي انسحب منه الثوار»، مشيرا إلى أن هذه القوات «تتقدم في جوبر وتقوم بعمليات تمشيط في المباني والمنازل، وفي البساتين المحيطة بحي السلطانية المجاور».
وكانت المعارك تجددت في هاتين المنطقتين منذ 19 يناير الماضي. ومنذ ذلك الحين، تمكنت القوات النظامية أيضا من دخول بلدة كفر عايا المجاورة لجوبر والسلطانية. ويقول عبد الرحمن إن هدف القوات النظامية من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها إلى البحر.


0 التعليقات:

إرسال تعليق