باكستان تطالب المجتمع الدولي بدعم كامل لمكافحة الإرهاب


باكستان تطالب المجتمع الدولي بدعم كامل لمكافحة الإرهاب
دعت الحكومة الباكستانية المجتمع الدولي إلى دعمها بشكل كامل للقضاء على التطرف والإرهاب. وقال وزير الإعلام قمر زمان كايرا في كلمة أمام ندوة نظمها مركز دراسات باكستان والخليج في إسلام أباد: إن باكستان تواجه تحديات داخلية وخارجية فرضت عليها منذ السبعينيات من القرن الماضي عندما حشدت القوى الكبرى إمكاناتها واستعانت بالمتطوعين من كل مكان لهزم الاتحاد السوفييتي في أفغانستان واستخدمت الأراضي الباكستانية كآلة حرب وتركت مخلفاتها، وتسبب ذلك في تحويل المجتمع الباكستاني إلى مجتمع غير متسامح وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية.
وحمّل كايرا المجتمع الدولي مسؤولية الوضع في المنطقة، موضحا أن باكستان لا تحتاج إلى الدعم الاقتصادي فقط بل أيضا الدعم المعنوي والصبر.
إلى ذلك، أكد السناتور الأميركي ليندسي جراهام أن الهجمات التي شنتها الطائرات من دون طيار العائدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في باكستان وغيرها من الأماكن قتلت 4700 شخص. وقال المتحدث باسم جراهام: إن الرقم الذي أعلنه إنما هو رقم نشرته منظمة غير حكومية وغالبا ما تذكره وسائل الإعلام الأميركية، وأضاف: أحيانا نضرب أشخاصا أبرياء، وهو ما أمقته، لكننا في حالة حرب، وقتلنا العديد من المسئولين الكبار في القاعدة.
ورغم انتقادات المشرعين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين شككوا في سرية وقانونية ضربات الطائرات بدون طيار، دافع جراهام عن اعتماد الرئيس باراك اوباما عليها. وقال إنها سلاح ينبغي استخدامه، وأضاف أنها سلاح تكتيكي، الطائرة بدون طيار هي آلية جوية بدون قائد زودت بالسلاح.
على صعيد آخر، سجلت الشرطة الباكستانية الخميس الماضي، اتهاما من رجل أعمال لسفيرة بلاده لدى الولايات المتحدة بالتجديف، وذلك في تصريحات لها ببرنامج حواري عام 2010 وهي جريمة عقوبتها الإعدام، حيث يعد الاتهام الموجه إلى سفيرة باكستان لدى الولايات المتحدثة "شيري رحمن" الأحدث في سلسلة قضايا تجديف مثيرة للجدل في باكستان.
وبموجب قوانين التجديف في باكستان، يمكن أن يعاقب بالإعدام أي شخص، يثبت نطقه بكلمات تمثل ازدراء للنبي محمد. وفي بعض الأحيان تقتل حشود من العامة من يتهمون بالتجديف حتى قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى المحكمة.
وتلقت رحمن بالفعل تهديدات بالقتل من متشددين، بعد أن دعت إلى إصلاح قوانين مكافحة التجديف، وفق ما تشير إليه وثائق قضائية، وفي سياق متصل، اغتيل سياسيان اقترحا تعديل القانون.
أقام الدعوى ضد رحمن رجل الأعمال محمد فهيم جيل، والذي قال إن تصريحات "رحمن" التي أدلت بها بشأن القانون في برنامج حواري باكستاني عام 2010 تنطوي على تجديف، مشيرًا إلى أنه حاول تسجيل هذه القضية طوال السنوات الثلاث الماضية، منذ مشاهدته البرنامج التلفزيوني، مؤكدا سعادته اتخاذ إجراء أخيرا.
المصدر - جريدة الاتحاد

0 التعليقات:

إرسال تعليق