حراس مخيمات مسلمي أراكان يتحولون إلى قطاع الطريق


حراس مخيمات مسلمي أراكان يتحولون إلى قطاع الطريق
كوكس بازار، مراسل خاص: الحراس البنغاليون المكلفون بحراسة المخيم ينقلبون إلى قطاع الطريق في ظلمات الليل. بعد غروب الشمس كلما يشتد ظلام الليل يتحول الوضع الأمني من سوء إلى أسوأ في مخيمات اللاجئين الجدد، حيث لا يوجد هناك دوريات الأمن. فتبدأ سيادة اللصوص والإرهابيين وقطاع الطريق على المخيمات، بينما لا يجد اللاجئون، لكونهم جددا غير مسجلين لدى الحكومة، أحدا من المسئوليين لتقديم شكواهم والاستعانة بهم.
استمرارا لهذه الأعمال الإرهابية، كان أبو أحمد (56سنة) تعرض لعلمية إرهابية بأيدي حراس المخيم.
يقول أبو أحمد: "ذهبت إلى مدينة كوكسبازار لاستلام المبلغ الذي أرسل لي أحد أقربائي من السعودية، ولكني تأخرت عن الرجوع إلى وقت ما بعد العشاء، وبعد النزول من الباص في نقطة كتوفالنغ اشتريت الرز وبعض الحاجات لأسرتي، ثم اتجهت إلى بيتي بالطريق المؤدي إلى المخيم الجديد، إذ جاء أمامي اثنان من حراس المخيم الذين أعرفهما، وهما اعترضا طريقي، وقال أحدهما بصوت مرهب: "أخرج ما عندك"، فقلت لماذا يا فلان، وأنا أعرفكما، هل وجدتم مني خطأ؟ فقال: "نحن لا نعرفك، أخرج ما عندك وإلا سنذهب بك إلى الشرطة"، أنا كنت على علم بأن هناك تحدث أعمال السرقة والإرهاب في الطريق كل يوم، ولكني كنت كذلك على يقين بأن لي معرفة مع بعض الحراس، وهم لا يفعلون بي على الأقل، فقلت لهما "لا تمزحا معي، تعالا إلى بيتي غدا نفطر معا"، فضربني أحد منهما على ظهري بالعصا، والثاني مسك بيدي بقوة، فتيقنت أنهم لا يتركونني، أخرجت المبلغ تسعة آلاف تاكا الذي كان معي، وتوسلت منهما بأن لا يأخذا الأرز لأن أولادي جوعان في البيت وهم ينتظرونني. لكنهما لم يسمعا كلامي، وأمراني بأن لا أخبر أحدا ولا أذكر أسماءهما وإلا هدداني بالضرب الشديد ، أخيرا رجعت إلى بيتي خالي الجيب واليد.
هكذا يحدث في مخيمات اللاجئين الجدد، كأنهم عبيد لدى هؤلاء الإرهابيين البنغاليين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق