باكستان.. الساسة ومقصلة المسح الانتخابي

باكستان.. الساسة ومقصلة المسح الانتخابي

تبدأ لجنة الانتخابات في باكستان قبيل الانتخابات العامة مسحا انتخابيا صارما يدقق في صحة الأوراق التي يقدمها المرشحون. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ باكستان السياسي التي يجد فيها الساسة الباكستانيون أنفسهم تحت مـقصلة المسح الانتخابي، الذي بدأ بتقليص قائمة قيادات كبيرة في الأحزاب السياسية المختلفة. ويحتدم الرهان في مضمار سباق انتخابات مايو المقبل، والرهان هذه المرة ليس على فرص الفوز بل على فرص خوض الانتخابات وتخطي عقبة المسح الانتخابي الصارم. ومن المتوقع أن يشمل إقصاء أكثر من 200 مرشح من كبرى الأحزاب السياسية وفقا للمرحلة الابتدائية للمسح الانتخابي ما جعل المراقبين يصفون هذه الانتخابات بأنها انتخابات النخبة الشبابية. يأتي ذلك في ظل تردي الأوضاع الأمنية لدرجة أن المرشحين أحجموا عن إطلاق حملاتهم الانتخابية وبخاصة في تلك المدن، التي تعتبر معاقل للمسلحين، وهو ما يثير الشكوك حول حجم المشاركة الشعبية المتوقعة في الانتخابات. وفي خضم الحماسة الشعبية لانتخاب قيادات سياسية نزيهة يتطلع كثيرون إلى حقبة الرجل العسكري السابق برويز مشرف الذي يواجه مجهولا سياسيا في ظل شعاره للباكستانيين "جئت لتخليصكم من التدهور وبراثن الإرهاب."