نواز شريف يعلن الفوز بانتخابات باكستان


نواز شريف يعلن الفوز بانتخابات باكستان
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف السبت فوز حزبه في الانتخابات التشريعية في باكستان ودعا خصومه "إلى حل مشاكل" البلاد.
وبحسب توقعات شبكات التلفزة المحلية، فإن الرابطة الإسلامية بزعامة شريف سجلت تقدما ملحوظا على خصمين رئيسيين، الحركة من أجل العدالة بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان وحزب الشعب الباكستاني بزعامة عائلة بوتو.
وقال شريف لأنصاره المتجمعين في لاهور ثاني أكبر مدن البلاد "يجب أن نشكر الله الذي منح الرابطة الإسلامية-نواز فرصة أخرى لخدمة باكستان... النتائج تواصل الظهور، ولكن لدينا الآن تأكيد أن الرابطة الإسلامية-نواز ستظهر كالحزب الرئيسي".
من جانبها، أقرت حركة الإنصاف بزعامة بطل الكريكت السابق عمران خان بهزيمتها في الانتخابات.
ودعي أكثر من 86 مليون ناخب باكستاني السبت إلى اختيار نوابهم الـ 342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الإقليمية الأربعة. ويتم انتخاب نحو 272 بصورة مباشرة في حين يجري تعيين سبعين آخرين وفقا للائحة النظام النسبي.
وقالت لجنة الانتخابات الباكستانية، السبت، إنها عجزت عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي، وذلك بعد إعلان الجماعة الإسلامية مقاطعتها للانتخابات العامة في عدد من المدن.
واتهمت الجماعة الإسلامية وحركة الإنصاف، حزب الحركة القومية المتحدة الحاكم، بالتزوير في الانتخابات التشريعية الوطنية في مدينة كراتشي التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، وتشهد تنافسا عرقيا وسياسيا واقتصاديا.
وقالت لجنة الانتخابات في بيان "عجزنا عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي".
وكانت بداية عملية الاقتراع شهدت أعمال عنف، إذ قتل 20 شخصا وأصيب نحو 37 آخرين بجروح في انفجار استهدف مركزا لحزب عوامي الوطني العلماني في كارتشي، في حين ذكرت مصادر طبية لـ"سكاي نيوز عربية" أن انفجار بيشاور الذي وقع قرب أحد مراكز الاقتراع، أسفر عن جرح عدد من الأشخاص.
وعلى الرغم من أعمال العنف التي رافقت بدء عملية التصويت، إلا أن كثيرين يصفون هذه الانتخابات بـ"التاريخية"، إذ من شأنها ترسيخ دعائم الديمقراطية في البلاد، وستؤدي إلى أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين في بلد حكمه الجيش لأكثر من نصف تاريخه المضطرب.
كما سبق هذه العملية الديمقراطية مقتل 5 أشخاص في هجمات بالقنابل على مكاتب حزبية، الجمعة، أحدها وقع في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد، أما باقي الهجمات فحدثت في مدينة بيشاور الشمالية الغربية.
وطالبان الباكستانية التي تعتبر الانتخابات منافية للإسلام، هي المسؤولة عن هجمات استهدفت مراكز حزبية خلال الحملة الانتخابية، ما جعل الانتخابات الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وتوعدت الحركة المتشددة يوم الخميس بشن هجمات انتحارية في يوم الاقتراع.
من جهة أخرى، شهدت الحملة الانتخابية السابقة التي انتهت مع بدء عملية الاقتراع، منافسة حادة بين المرشح الأوفر حظاً، نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية، ونجم رياضة الكريكت السابق عمران خان، زعيم حركة الإنصاف.
وأدى على ما يبدو الاستياء من الحزبين الرئيسيين في البلاد خلال الأسبوع الماضي إلى ارتفاع في نسبة التأييد لعمران خان، الذي قد يمسك في نهاية الأمر بميزان القوى إذا لم تسفر الانتخابات عن فائز بشكل قاطع.
يشار إلى أن الجيش الباكستاني حكم البلاد لأكثر من نصف سنوات استقلالها قبل 66 عاما، إما من خلال انقلابات عسكرية أو من خلف الستار.
ويختار الناخبون 272 مرشحا لعضوية الجمعية الوطنية، وحتى يحقق الحزب أغلبية بسيطة عليه أن يشغل 137 مقعدا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق