طالبان باكستان تختار نائبا لزعيمها

بعد مقتل الرجل الثاني بغارة أميركية
طالبان باكستان تختار نائبا لزعيمها
ولي الرحمن (يسار) شارك في هجمات عبر الحدود بأفغانستان ضد أفراد من القوات الأميركية
اختار مقاتلو طالبان باكستان الخميس الماضي نائبا جديدا لزعيمهم، بعد مقتل الرجل الثاني بالحركة ولي الرحمن في هجوم بطائرة أميركية بلا طيار، في منطقة شمال وزيرستان، وفقا لما أعلنته مصادر بالحركة.
وقال أعضاء الحركة إن الرجل الثاني الجديد خان سعيد (38 عاما) كان نائبا لولي الرحمن، مضيفين أنه شارك في التخطيط لهجوم عام 2011 على قاعدة بحرية باكستانية بكراتشي قتل خلاله 18 شخصا، إلى جانب مشاركته في هروب جماعي من سجن عام 2012 فر خلاله نحو أربعمائة من عناصر الحركة.
وأوضح أحد أعضاء طالبان الباكستانية لوكالة رويترز أن هناك توافقا مطلقا على خان سعيد، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر من المسلحين في باكستان، قولهم إن خلافات ظهرت بين الجماعات المسلحة بسبب اختيار خليفة لولي الرحمن بمنطقة جنوب وزيرستان.
وكان النائب السابق لزعيم الحركة ولي الرحمن، قد لقي حتفه في هجوم بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بلا طيار في شمال وزيرستان معقل الحركة على الحدود الشمالية الغربية لـباكستان مع أفغانستان، وفقا لما ذكره مسئولون أمنيون باكستانيون ومقاتلون.
نائب الزعيم
وذكر أعضاء في طالبان أن لجنة من طالبان الباكستانية اجتمعت في وقت متأخر يوم الأربعاء الماضي لاختيار نائب الزعيم الجديد بعد دفن ولي الرحمن، الذي لم يؤكد البيت الأبيض مقتله وفقا للسياسة الأميركية المتبعة بعدم مناقشة غارات الطائرات بلا طيار.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال إن ولي الرحمن شارك في هجمات عبر الحدود بأفغانستان ضد أفراد من القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وهجمات مروعة ضد مدنيين وجنود باكستانيين.
ويُعد الهجوم الذي قُتل خلاله ستة آخرون هو الأول من نوعه الذي تشهده باكستان منذ الانتخابات العامة التي جرت في 11 مايو، وكانت هذه الهجمات الأميركية إحدى القضايا الرئيسية المطروحة خلالها.
وكانت طائرة أميركية بلا طيار قتلت قائد طالبان الباكستانية بيت الله محسود عام 2009 وترددت أنباء عن مقتل خليفته حكيم الله محسود بالطريقة نفسها، لكن ثبت أن هذه التقارير غير صحيحة.

يُذكر أن خارجية باكستان شجبت الأربعاء بشكل عام الضربات التي تشنها طائرت بلا طيار، وقالت إن الحكومة تقر دوما أن تلك الضربات "تأتي بنتائج عكسية وتنطوي على خسارة في الأرواح بين مدنيين أبرياء، ولها تداعيات متعلقة بحقوق الإنسان وتنتهك مبادئ السيادة الوطنية ووحدة الأراضي والقانون الدولي".

0 التعليقات:

إرسال تعليق