رئيس حكومة باكستان نواز شريف يطالب بوضع حد للغارات الأمريكية

رئيس حكومة باكستان نواز شريف يطالب بوضع حد للغارات الأمريكية

طالب رئيس حكومة باكستان الجديد نواز شريف في أول كلمة يلقيها منذ انتخابه الولايات المتحدة بالكف عن تنفيذ الغارات الجوية بطائرات دون طيار على أهداف بباكستان.

وقال نواز لنواب البرلمان الباكستاني "نحترم سيادة الآخرين، وعليهم احترام سيادتنا واستقلالنا. يجب أن تتوقف هذه الحملة."

ويواجه نواز تحديات كبيرة، منها الهجمات التي تنفذها حركة طالبان والوضع الاقتصادي السيء.

وتقول مراسلة بي بي سي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أورلا غيرين إن فوز نواز في الانتخابات الأخيرة حدث استثنائي.

وتعهد نواز في الكلمة التي ألقاها عقب مصادقة نواب البرلمان على ترؤسه الحكومة المقبلة بمحاربة الفساد والبطالة ومعالجة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي.

وقال إنه من الضروري صياغة استراتيجية جديد مشتركة تهدف لوقف الغارات الأمريكية.

وقال "علينا تعلم مخاوف الأمريكيين والتعبير عن مخاوفنا لهم من أجل التوصل إلى حل لهذه المشكلة. يجب أن تتوقف هذه الغارات التي تنهمر كالمطر كل يوم."

كان نواز شريف قد أدان الغارة التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار والتي أودت بحياة ولي الرحمن ثاني أكبر قادة حركة طالبان باكستان.

وكان ولي الرحمن قد قتل عندما أطلقت الطائرة صاروخا على منزل في منطقة وزيرستان الشمالية.

وعبر نواز شريف، الذي فاز حزبه، حزب عصبة مسلمي باكستان - نواز، بالانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، عن "قلقه الشديد وخيبة أمله البالغة" إزاء الغارة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد دافع في وقت سابق عن هذا النوع من الغارات قائلا إنها شرعية لأن الولايات المتحدة في حالة حرب مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان، مضيفا أن "هذه الغارات تنقذ الأرواح."

ولكن حزب نواز شريف قال إن "الغارة التي نفذتها الطائرة بدون طيار لم تكن انتهاكا لسيادة باكستان وسلامتها فحسب بل مثلت أيضا انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."

وجاء في بيان للحزب أن قلق نواز شريف قد بلغ لريتشارد هوغلاند، نائب رئيس الممثلية الأمريكية في إسلام آباد.

وكانت حركة طالبان باكستان قد سحبت مقترحها بإجراء محادثات سلام مع الحكومة إثر مقتل ولي الرحمن.