قضية كشمير تفجر الخلافات بين الهند وباكستان
الخط الفاصل بين كشمير الحرة والحتلة
قال مسئولون باكستانيون اليوم
إن مدنيين اثنين على الأقل أصيبا اثر استمرار القوات الهندية في انتهاك وقف إطلاق
النار بطول (خط المراقبة) الذي يفصل كشمير الحرة عن كشمير المحتلة.
وأضاف المسئولون انه برغم ضبط
النفس الذي تمارسه باكستان فان القوات الهندية استمرت في إطلاق قذائف الهاون في
عمل لم يسبقه استفزاز على الشطر الباكستاني من إقليم كشمير ما أسفر عن إصابة
مدنيين اثنين.
وقال مسئولون عسكريون لوكالة الأنباء
الكويتية (كونا) إن الجيش الهندي أطلق ما يزيد على 800 قذيفة هاون في مناطق مختلفة
من قطاع (ناكيال) بإقليم (كشمير) خلال الأيام الثلاثة الماضية.
من جانبه أكد المسئول المحلي
محمد أيوب إصابة مدنيين اثنين في منطقة (كناتي) بقطاع (ناكيال) اثر إطلاق الجيش
الهندي النار في عمل لم يسبقه استفزاز.
وذكر أيوب أن الجيش
الباكستاني رد على الهجوم الهندي مشيرا إلى أن "القوات الهندية بدأت في
استهداف السكان المدنيين بأسلحة ثقيلة".
وكانت التوترات ارتفعت بين
الهند وباكستان اثر مقتل خمسة جنود هنود في كمين بمنطقة نائية في إقليم كشمير
المتنازع عليه واتهمت نيودلهي جنودا باكستانيين بالتورط في الهجوم إلا إن إسلام أباد
نفت ذلك بشدة.
وقال المتحدث باسم وزارة
الخارجية الباكستانية إعزاز احمد شودري أمس أن إسلام أباد أبلغت الهند بالفعل
قلقها إزاء الوضع على طول خط المراقبة موضحا إن جميع قنوات الاتصال بين الدولتين
مفتوحة.
من ناحيتها اتهمت الهند،
القوات الباكستانية بإطلاق النار «بشكل غير مبرر»، وبإطلاق صواريخ على نقطة تفتيش
تابعة لها عبر الخط الفاصل، ما أدّى إلى إصابة 3 من حرّاس حدودها، ومدني في إقليم
كشمير.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن مسئولين
عسكريين هنود، قولهم إن القوات الباكستانية انتهكت وقف إطلاق النار للمرة الحادية
عشرة خلال 5 أيام، وفتحت النار عبر الخط الفاصل على عدة نقاط تفتيش هندية في
مقاطعة بونش في إقليم كشمير.
وأضاف المسئولون أن القوات
الباكستانية استخدمت أسلحة رشاشة، وصواريخ وقذائف هاون في هجومها، ما أدّى إلى
إصابة 3 من حرّاس الحدود الهنود بجروح، نقلوا على أثرها إلى المستشفى.
وأشاروا إلى أن قذيفة من عيار
88 مليمتراً سقـطت عـلى قطاع ميندهار في بونش، ما أدّى إلى إصابة مدني بجروح، نقل
على أثرها إلى مستشفى محلي.
كما لفتوا إلى أن صاروخاً
أطلقته القوات الباكستانية سقط وانفجر في زريبة للبقر في ميندهار، ما تسبّب بنفوق
عشرات الأبقار.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع
الهندية في بيان، إن القوات الباكستانية أطلقت النار «بشكل غير مبرّر» على نقاط
التفيش الهندية في ميندهار، وأشار إلى أن «قواتنا ردّت على النيران بواسطة أسلحة
من عيارات ثقيلة».
وكانت الهند اتهمت القوات
الباكستانية الأربعاء الماضي، باستهداف 16 موقعاً عسكرياً ومنطقة مدنية على طول خط
المراقبة في إقليم كشمير، بعد أن اتهمت باكستان، القوات الهندية باستمرار انتهاك
خط المراقبة.
يأتي ذلك في أعقاب اتهام
باكستان القوات الهندية بفتح النار عبر خط المراقبة في إقليم كشمير، والتسبّب
بمقتل شاب باكستاني.
والوضع يشهد توتراً منذ اتهمت
نيودلهي الجيش الباكستاني بقتل جنود هنود في كشمير.
ولا تزال قضية كشمير تشكل
نقطة خلاف بين الهند وباكستان منذ نحو 60 سنة، وخاض البلدان 3 حروب بسببها.
حظر
التجوال بسبب عنف بين مسلمين وهندوس
كانت السلطات الهندية فرضت منع
التجوال جنوبي إقليم كشمير الواقع تحت الإدارة الهندية عقب اندلاع أحداث عنف.
وكان شخصان قد قتلا وجرح
العشرات في اشتباكات وقعت بين مسلمين وهندوس في الإقليم.
وأضرمت النيران في بنايات
ومحال تجارية أثناء الاشتباكات التي اندلعت منذ أسبوع في بلدة "كيشتوار"
التي تبعد 150 كيلومترا عن عاصمة كشمير الصيفية "سريناجار".
واندلعت الاشتباكات بعد أن
بدأ مئات المسلمين من سكان البلدة بترديد شعارات مناهضة للهند عقب صلاة العيد.
واستعانت السلطات بالمئات من
المسلحين التابعين لها، بعد اندلاع أحداث العنف.
وقال سكان مسلمون في بلدة
"كيشتوار" إن المسلحين، الذين ينتمون بشكل أساس إلى الهندوس، استخدموا
أسلحتهم في المواجهات التي وقعت يوم الجمعة، وقال مسؤول في الشرطة إنهم سيحققون في
الأمر.
وأغلقت المحلات التجارية في
سريناجار احتجاجا على الأحداث التي وقعت في البلدة.
يذكر أن جماعات مسلحة تشن
هجمات على القوات الهندية في الإقليم منذ عام 1989 مطالبة باستقلاله أو ضمه إلى
باكستان، وقد قتل عشرات الآلاف في النزاع على الإقليم، معظمهم من المدنيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق