فض المظاهرات بين الأمن الهندوسي والأمن السيسي
بقلم: سمير حسين زعقوق
هناك فرق بين فض التظاهرات في
الفكر الأمني الهندوسي وبين فضها في الفكر الأمني السيسي -نسبة إلى الفريق عبد
الفتاح السيسي قائد الانقلاب على الشرعية في مصر- ففي الأعراف الهندوسية تقوم قوات
الأمن الهندية في ولاية كشمير المحتلة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفتح خراطيم
المياه بعد صلاة الجمعة على مئات المتظاهرين الذين يرشقونها بالحجارة؛ مما أدى إلى
سقوط ثلاثين جريحا.
كانت صدامات جرت بين الشرطة
الهندية والقوات الخاصة من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى في عدد من مناطق سريناغار
كبرى مدن كشمير، بما في ذلك باحة مسجد كبير.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة
فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "اضطررنا للتعامل مع صدامات كثيفة مع انتهاء
صلاة العيد"، موضحا أن "عشرات من الجانبين جرحوا".
وذكر شهود عيان أن المحتجين
رددوا هتافات "نريد الحرية" وشعارات معادية للهند، مؤكدين أن "اعتقال
قادتنا غير مقبول".
وعشية عيد الفطر، فرضت
السلطات الهندية على كبار القادة رجال المقاومة الإقامة الجبرية.
كان الزعيم الكشميري سيد علي
جيلاني دعا إلى "احتجاجات سلمية" بعد صلاة العيد ضد انتهاكات حقوق الإنسان
التي ترتكبها القوات الهندية، .
وفي كيشتوار جنوب كشمير، جرت
صدامات بين المحتجين وقوات الأمن. ورشق عدد كبير من المتظاهرين بالحجارة موكب
دراجات نارية ترافق وزير الداخلية المحلي الذي لم يصب بأذى، كما قال مسئولون.
وقال مسئول حكومي طلب عدم كشف
هويته انه "تم فرض منع للتجول في المدينة واستدعاء الجيش للمساعدة على ضبط
الوضع". وصرح الوزير سجاد احمد كيشلو لموقع "كشمير لايف" إن
السلطات "تفعل ما بوسعها للتعامل مع الوضع". وأضاف "نحاول إقناع
الجيش بالتحرك للمساعدة على إعادة الوضع إلى طبيعته".
هذا ما تفعله القوات الهندية
في كشمير المحتلة ذات الأغلبية المسلمة، فإذا ما قيس ما ذكرناه آنفا من تعامل الأمن
الهندي مع المحتجين مع ما يقوم به الأمن السيسي في مصر ضد من يطالبون بعودة شرعية
الصندوق التي اختطفها العسكر، نجد البون شاسعًا، ففي سبيل فض اعتصامي رابعة
العدوية والنهضة قتل الجيش المصري قرابة الـ 4000 آلاف مصري وأصاب 15 ألف في غضون
12 ساعة، هذا يوم الأربعاء 14-8- 2013، وفي يوم الجمعة 16-8-2013، قتل الجيش المصر
قرابة المائتي مصري وأصاب العشرات.
غير هذا قام الأمن السيسي
باعتقال عدد كبير من قيادات مناصري الشرعية بتهمة التحريض على القتل، وبتهم
الخيانة، كما قام بالسيطرة على وسائل الإعلام التابعة للدولة، والقنوات الخاصة،
أما على الجانب الهندي فقد تم تحديد إقامة قادة المقاومة فقط، لا اعتقالهم وتلفيق
الاتهامات الباطلة لهم.
هذا هو الفرق بين الأمن
السيسي والهندوسي، أردت لفت الانتباه لها؛ حتى يرى القارئ العزيز الفرق بين أمننا وأمنهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق