حزب "بهاراتيا" الهندوسي المتطرف يشعل نيران الفتنة بالهند

يحرض على العنف ضد المسلمين
حزب "بهاراتيا" الهندوسي المتطرف يشعل نيران الفتنة بالهند
كتب - هاني صلاح
مع اقتراب حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي من الفوز في الانتخابات العامة التي تجري حالياً في البلاد؛ انبعثت مجدداً ظاهرة الصراع بين الأديان، لتصبغ المشهد الحالي في الهند باللون الأحمر الذي دائماً ما يسيل من المسلمين فقط.
وبدأ قادة حزب "بهاراتيا" في التحريض المبكر على العنف ضد المسلمين في ولاية آسام (نسبة المسلمين في هذه الولاية تقترب من 40%) يتهمهم الهندوس بأنهم مهاجرون من بنجلاديش المجاورة وأنه سوف يتم طردهم لدى وصولهم لسلطة البلاد حال فوزهم في الانتخابات الحالية.
أجواء التحريض على المسلمين التي صاحبت الأجواء الساخنى للانتخابات الهندية أسفرت سريعاً عن نتائجها في تواصل مقتل المزيد من المسلمين في المنطقة التي تقع شمال شرق الهند والتي غالبنا ما يتم التركيز على النساء والأطفال منهم.
أطفال ونساء
فقد عثرت اليوم السبت قوات الأمن في شمال شرق الهند على جثث تسعة من المسلمين جميعهم من النساء والأطفال ليرتفع بذلك عدد قتلى سلسلة هجمات طائفية إلى 31 شخصاً لتتصدر المشهد بالتزامن مع الانتخابات العامة في البلاد. وفقاً لرويترز.
وقالت الشرطة: إن قوات الأمن أنقذت ثلاثة أطفال عثر عليهم بعدما اختبأوا في غابات قريبة من الحدود مع بوتان. وقال (إل.آر بيشنوي)، المفتش العام لشرطة (آسام): "صدرت أوامر للقوات المنتشرة في المناطق المضطربة بإطلاق النار على الفور".
"بودو" الهندوسية
وتشتبه الشرطة بأن مسلحين من قبيلة (بودو) هم من نفذوا الهجمات الأخيرة في منطقة آسام ذات التاريخ الطويل من العنف الطائفي الذي يتصاعد بين أفراد هذه القبيلة الهندوسية وبين مهاجرين مسلمين منذ سنوات.
فقد قتل (من المسلمين) في اشتباكات عام 2012، العشرات وتم تهجير نحو 400 ألف من المسلمين من مناطقهم. كما أثارت احتجاجات عنيفة لمسلمين في مدن أخرى بالهند وهو الأمر الذي يهدد باندلاع حروب مروعة بين الطائفتين في الهند الهندوسية والمسلمة. وقال ممثلون عن قبيلة (بودو): إن الكثير من المسلمين في آسام مهاجرون غير شرعيين من دولة بنجلادش المجاورة تعدوا على أرض أجدادهم. بحسب رويترز.
حزب "بهاراتيا جاناتا"
وأعادت الانتخابات التي تجري حالياً في البلاد إلى الأذهان مسألة الصراع بين الأديان في الهند خصوصاً مع اقتراب حزب (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي القومي المتطرف من تحقيق الفوز فيها. فقد ساهم مرشحون في الانتخابات العامة الهندية وبينهم مرشح المعارضة الأوفر حظا (ناريندرا مودي) في تغذية المشاعر المعادية للمهاجرين من بنجلادش في آسام. وقال (مودي) الأسبوع الماضي: إن المهاجرين من بنجلادش إلى ولاية البنغال الغربية القريبة يجب أن يحزموا حقائبهم في حالة وصوله إلى السلطة متهما الحكومة باللين الشديد.

لكن (ارون جايتلي)، زعيم كتلة بهاراتيا جاناتا، في مجلس الشيوخ، والمرشح القوي لحقيبة المالية في الحكومة الجديدة إذا فاز الحزب، نفى أن تساعد تصريحات (مودي) في تأجيج التوتر الطائفي، وقال: "إنها تشير فقط إلى إصرار على أننا نريد وقف التسلل.. يجب على أي حكومة أن تحاول وقفه."
نقلا عن جريدة الأمة الإلكترونية

0 التعليقات:

إرسال تعليق