أكد عبدالكريم
الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحوثيين هم الذين
يحكمون اليمن حاليا مستعملين لذلك قوة السلاح.
وقال الأرياني في مقابلة نشرته أسبوعية «26 سبتمبر»
الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية "إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا
تحكم البلاد، وجماعة الحوثيين كفئة سياسية جديدة على المسرح اليمني هي التي تتحكم".
ومنذ 2 سبتمبر
الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسئولون
يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ
في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، الأمر الذي تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين
اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها
على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء،
يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية.
من هم الحوثيون؟
حركة متمردة بمحافظة
صعدة في شمال اليمن، تنسب إلى بدر الدين الحوثي وتعرف بـ"الحوثيين" أو جماعة
الحوثي أو حركة "أنصار الله" أو "الشباب المؤمن".
ورغم ظهور الحركة
فعليا في عام 2004 إثر اندلاع أولى مواجهاتها مع الحكومة اليمنية، فإن بعض المصادر
تعيد جذورها في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي.
ففي عام 1986 أنشئ
"اتحاد الشباب" لتدريس شباب الطائفة الزيدية على يد صلاح أحمد فليتة، وكان
من مدرسيه مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي.
وإثر الوحدة اليمنية
التي قامت في مايو 1990 وفتح المجال أمام التعددية الحزبية، تحول الاتحاد من الأنشطة
التربوية إلى مشروع سياسي من خلال حزب الحق الذي يمثل الطائفة الزيدية.
أسباب سقوط صنعاء
من جهته فسّر فارس
السقاف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس 11 ديسمبر سهولة دخول ميليشيات
الحوثي إلى صنعاء بانسحاب قوات الفرقة الأولى مدرع المنحلة والجماعات المسلحة في جامعة
"الإيمان" واللجان الشعبية من المواجهات، وعدم خوض الجيش والأمن معركة ضد
المتمردين لعدم تلقيهم أوامر بالحرب والمواجهة، إضافة إلى انضمام عسكريين إلى صفوف
الحوثيين.
وقال السقاف في
تصريح لـصحيفة "السياسة" إن "إيران قامت بدور داعم للحوثيين، وكان هناك
رضا دولي على ما تقوم به ميليشيات الحوثي ولهذا لم يجر إدراجها كجماعة إرهابية، ولم
يقدم الدعم الدولي اللازم لهادي".
وأكد غياب الاستعداد
من قبل الدولة لمواجهة الحوثيين، مما دفع هادي إلى جمع كل الأطراف في دار الرئاسة للتوقيع
على اتفاق السلام ليزول بذلك شبح الحرب الأهلية.
المواجهات بين
الحوثيين وتنظيم القاعدة
وأكد المستشار عبد الكريم الارياني أن "الدولة ومؤسساتها
هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءًا منها"، وذلك
في إشارة إلى المواجهات التي يخوضها الحوثيون مع عناصر تنظيم "القاعدة" في
اليمن.
وأضاف "هناك
بلا شك قاعدة (تنظيم القاعدة) اصطدموا معها في (رداع) بمحافظة البيضاء (وسط)، لكن أن
يروا أنفسهم موكلين أو مكلفين ومطلوب منهم القضاء على الإرهاب في البلاد، فنحن نهنئهم
إذا كانوا قادرين على ذلك.. لكن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير
منتظمة تتقاتل مع الناس أينما وجدت للقتال مبررا لها".
من جهة أخرى، قصف
مسلحو تنظيم "القاعدة" قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج فجر أمس الخميس. وأوضحت
جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في بيان على صفحة تابعة لها
بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن مقاتلي التنظيم أطلقوا 6 صواريخ غراد على قاعدة
العند الجوية.
وأضاف التنظيم
أن العملية جاءت رداً على عمليتين فاشلتين للقوات الأمريكية لتحرير الأمريكي المختطف.
في السياق نفسه،
حمل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية
مقتل رهينتين أمريكي وجنوب إفريقي السبت الماضي في اليمن خلال عملية عسكرية أمريكية
فاشلة، في فيديو نشر الخميس على الإنترنت.
وقال ناصر العنسي
القيادي في التنظيم في الفيديو "قام أوباما باتخاذ قراره الخاطئ الذي اعتبر توقيعا
للحكم بالإعدام على مواطنه الأمريكي لوك سومرز وعلى الرهينة الجنوب إفريقي بيار كوركي".
وجاء مقتل الرهينتين خلال عملية فاشلة نفذتها وحدة
من القوات الخاصة الأمريكية السبت 5 ديسمبر في جنوب شرق اليمن عشية انتهاء مهلة ثلاثة
أيام حددها تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مهددا بإعدام الرهينة الأمريكي
إذا لم تلب الولايات المتحدة مطالب لم يحددها.
المصدر: RT
0 التعليقات:
إرسال تعليق