طالب السيناتور
الأمريكي، جون ماكين، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتدخل بري ضد "داعش"
في سوريا والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران للقضاء على التنظيم.
وقال ماكين، خلال
مقابلة مع شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، إن "تجاهل الرئيس الأمريكي لمشورة
مستشاريه بإبقاء قوة في العراق إلى جانب عدم تسليح الجيش السوري الحر وغيرها من القرارات
أدى لإيجاد قاعدة لتنظيم داعش".
وأضاف: "نحن نواجه حاليًا أكثر منظمة خلافية متشددة
عرفها التاريخ وليس لدينا إستراتيجية لمواجهتها ولا إستراتيجية للتقليل من زخم التنظيم
ومن ثم القضاء عليه".
وتابع: "لم نتمكن من طرد داعش من بلدة تدعى كوباني
(مدينة عين العرب السورية) رغم استخدام القوة الجوية ولعدة أشهر الآن.. داعش ينتصر
في الوقت الحالي وعلينا ملاحقتهم.. لابد من وجود تدخل بري وعلينا فهم أن سوريا والعراق
سواء في هذه الجهود، ولابد من تسليح الجيش السوري الحر وفرض مناطق حظر للطيران".
وأشار السيناتور
الأمريكي إلى أن أبوبكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش)، قال عند الإفراج عنه من معتقل
في العراق: "سنراكم في نيويورك ولم يكن يمزح".
وانتقد ماكين الرئيس
باراك اوباما وإدارته قائلا: "ليست لديّ ثقة على الإطلاق بهم لعدم امتلاكهم إستراتيجية
لهزيمة داعش الذي يعد خطرًا بعودة مقاتليه إلى أوروبا والولايات المتحدة أو أي بلدان
أخرى وارتكاب أفعال إرهابية".
وترفض إدارة الرئيس
الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية مقاتلة لمحاربة تنظيم داعش الذي يحتل مناطق
ومدنا في العراق وسوريا مكتفية بالضربات الجوية ضمن التحالف الدولي و إرسال مستشارين
لتدريب القوات العراقية وأبناء العشائر.
ونشأ تنظيم
"داعش" في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى
سوريا بعد اندلاع احتجاجات شعبية فيها على النظام السوري مارس 2011.
ويسيطر التنظيم
على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراضٍ استولى عليها في شمال
شرق سوريا، تحت لواء "الخلافة"، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات
من الأمن العراقي، المدعومة جوًا من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، لوقف تقدم
التنظيم.
ويشن تحالف دولي،
بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي
يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما
أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية
بحق أقليات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق