مئات الأوروبيات يلتحقن بتنظيم "الدولة الإسلامية"

يقول مركز دراسات محايد في تقرير، يعد أول دراسة عميقة من نوعها للجهاديات، إن نحو 550 امرأة من غرب أوروبا تركن بلادهن للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

ويتساءل التقرير- الذي أعده معهد الحوار الاستراتيجي - لماذا يشعر بعض النسوة بأنهن مجبرات على التخلي عن كل شيء، والمخاطرة بالقبض عليهن في منطقة يديرها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية؟

ويقدم عدة أسباب لهذا، من بينها شعور بعض هؤلاء النسوة بمظالم شخصية، ثم الرغبة في الزواج من مقاتل جهادي لدى أخريات.

ويقول التقرير إن كثيرات فشلن في توقع مدى الخطر الذي قد يواجهنه، لكنهن لم يصبحن قادرات على العودة.

وقال روس فرينت، أحد مؤلفي التقرير، لبي بي سي إن حياة هؤلاء النسوة، فور وصولهن إلى سوريا تصبح عادية ومملة.

نصح الأخريات
وأضاف فرينت "إن كانت هناك امرأة تفكر في الذهاب ولا تريد الزواج، فإن النساء الموجودات هناك ينصحنها بعدم الذهاب".

"ويقلن: لو جئت إلى هنا يجب أن تتزوجي، يجب أن يكون لديك رفيق من الرجال. والدور الذي تؤديه المرأة يوما بعد يوم حاليا هو في الأغلب تربية الأطفال، والطبخ، والتنظيف، وهذه أشياء ليست مثيرة، ولا تبدو خطرة".

ويشير فرينت إلى أن مثل هؤلاء النسوة اليوم يشجعن بقوة الأخريات على مواقع التواصل الاجتماعي على أن يبدأن الهجوم.

ويضرب مثلا ببعض النسوة اللاتي يقلن للأخريات: إن لم تستطعن الذهاب إلى الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، يمكنكن البدء بأنفسكن. وأكبر مثال على ذلك - بحسب ما يقلنه - هو ما حدث مؤخرا في باريس، وهو ما أبدين سعادتهن بشأنه.

ويقول فرينت إنه ليس هناك نموذج سيكولوجي - بصفة عامة - للملامح النفسية للنسوة اللاتي يصبحن جهاديات.

ويضيف أن أي محاولة لتقفي مثل هذا النموذج، نموذج "هذا النوع من المتطرفين"، تبوء بالفشل.


ويرجع ذلك إلى أن المتطرفين مختلفون جدا في ما بينهم كاختلاف السكان. لكن من يبحث منهم عن هوية جديدة، ومن يفتش عن الشعور بالإخوة، ومن يجوب العالم مثل كثير من الشباب، وحتى بعض كبار السن أيضا، ويرون كثيرا من الأخطاء التي ترتكب، ويسعون إلى معرفة جهة يحملّونها اللوم عن ذلك، يجتذبهم التنظيم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق