مقتل 34 مسلحاً من طالبان على يد الشرطة الأفغانية


مقتل 34 مسلحاً من طالبان على يد الشرطة الأفغانية
قتل 34 مسلحاً من حركة طالبان واعتقل 6 آخرون بعمليات نفذتها الشرطة الأفغانية خلال الساعات الـ24  الأخيرة في أقاليم مختلفة من البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "بوخدي" الأفغانية عن وزارة الداخلية الأفغانية، أن "الشرطة أطلقت 8 عمليات تطهير في أجزاء من أقاليم كونار وكابيسا ووردك وقندهار ولوغار وخوست وباكتيا وهلمند، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، قتلت خلالها 34 متمرداً من طالبان وجرحت 5 واعتقلت 6 آخرين".
من ناحية أخرى تولى الجنرال جوزيف دانفورد من مشاة البحرية الأمريكية قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في مراسم تم فيها التشديد على السيادة الأفغانية يوم الأحد ليصبح الجنرال الذي سيشرف على انسحاب معظم القوات الأجنبية وإنهاء أطول حرب أمريكية.
وتسلم دانفورد مسؤولية قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) من جنرال مشاة البحرية جون الين الذي أمضى 19 شهرًا في مهمته التي يمكن القول إنها من أصعب الفترات في الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر الآن.
الجنرال جون الين قائد مشاة البحرية الامريكية
وقال دانفورد أمام حشد من المسئولين الأجانب والأفغان في احتفال تغيير القيادة في صالة قديمة للألعاب الرياضية بالمقر المحصن لقوة المعاونة الأمنية الدولية "اليوم ليس وقت التغيير لكنه وقت الاستمرار. الأمر الذي لم يتبدل هو إرادة هذا التحالف... ما لم يتبدل هو حتمية نجاحنا."
وغاب عن الاحتفال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي رغم تسلمه دعوة بهذا الشأن من قوة المعاونة الأمنية الدولية. وامتنع متحدث باسم الرئيس الأفغاني عن التعليق على سبب تخلفه عن هذه المناسبة. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في وقت لاحق انه يعتقد أن مستوى التمثيل الأفغاني في المراسم كان مناسبا.
وألقى الين -الذي أدار عملية نقل معظم المهام الأمنية في شتى أرجاء البلاد إلى قوات الجيش والشرطة الأفغانية- كلمة مؤثرة مشددا فيها على السيادة الوطنية وهي قضية شائكة في العلاقات بين كرزاي وداعميه الغربيين.
وتقع أفغانستان بين إيران وباكستان وآسيا الوسطى وظلت عرضة للغزو منذ عصر الإغريق وحتى القرن التاسع عشر خلال الصراع على النفوذ بين بريطانيا وروسيا وتشهد البلاد حالة من الصراع منذ 30 عاما.
واستنادًا إلى الدعم الدولي لعقد من التحول في أفغانستان قال الين "أعتقد أنه خلال عشر سنوات لن تكون أفغانستان أبدا مكانا يقع بين إمبراطوريات.. بين مطرقة السياسة الدولية وسندانها."
ويتولى دانفورد قيادة (ايساف) في حين تتولى قوات الشرطة والجيش الأفغانية التي يبلغ قوامها 350 ألف فرد الدور القيادي فيما يتعلق بالمسؤولية الأمنية في أنحاء البلاد ومن المتوقع أن تتولى كامل المسؤولية الأمنية خلال بضعة شهور. وسيكون دور (ايساف) الأساسي هو تقديم المساعدة والمشورة والتدريب للقوات الأفغانية.
وقال الين وديمبسي إن التحدي الذي يواجه دانفورد حتى نهاية عام 2014 سيتمثل في الموازنة بين سحب القوات الدولية والحاجة المتواصلة لمساعدة القوات الأفغانية وتدريبها مع الضغط على تنظيم القاعدة.
وقال ديمبسي"إذا لم تتوخ الحذر فسوف تصبح مهمتك (مجرد) إغلاق القواعد ونقل المعدات" مضيفا أنه "يتعين عليه الحفاظ على التوازن بين تلك الأشياء."
وقال الين إن قدرات الجيش والشرطة الأفغانية تتزايد باستمرار.
وأضاف "القوات الأفغانية تدافع عن الشعب الأفغاني وتمكن حكومة هذا البلد من خدمة مواطنيه. هذا هو الانتصار.. إنه النصر بعينه."
وقال مسئولون أيضا إنه في حين أن التمرد لا زال يمثل تحديا إلا أن التصدي للفساد في الحكومة الأفغانية يمثل على نحو متزايد التهديد الأكبر لأفغانستان على المدى الطويل.
وقال مسئول كبير في (ايساف) طلب عدم نشر اسمه "التمرد ليس التهديد الاستراتيجي الباقي على المدى الطويل. إنه مستوى الفساد والجرائم في الحكومة" مضيفا "إذا تمكنت من التصدي (لذلك) يمكنك أن تبدأ عندئذ.. وتسحب البساط من تحت أقدام التمرد."
وقال للصحفيين إنه يعتقد أن كرزاي وضع آليات التصدي للفساد لكنه أضاف "وصلنا إلى مرحلة الآن لم تعد الكلمات فيها تكفي رغم أنها مشجعة."
ومضى قائلا "يتعين أن يترافق مع الكلمات إصلاح حقيقي جاد.. إصلاح يضعف قدرة الشبكات التي ترعى الفساد على السيطرة على مؤسسات الدولة وإضعافها."
وأبرز ألين أيضا دور التعليم في تغيير الرأي العام في أفغانستان ليصبح مناهضا لحركة طالبان الأفغانية التي حرمت البنات من دخول المدارس. وكان قد قال لرويترز في وقت سابق إن النهوض بحقوق المرأة عنصر رئيسي في منع طالبان من استعادة حجم التأييد الذي كانت تحظى به.
وأعلن البيت الأبيض الشهر الماضي انه سيرشح الين لمنصب القائد الأعلى للقوات المتحالفة للأطلسي في أوروبا بعد أن برأته وزارة الدفاع الأمريكية من اتهامات بسوء سلوك مهني بسبب رسائل بريد الكتروني لإحدى المعارف في فلوريدا لها صلة بفضيحة دفعت سلفه ديفيد بتريوس للاستقالة من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه).

0 التعليقات:

إرسال تعليق