أزمة بين الصين والهند بسبب الحدود المرسومة بينهما على جوازات السفر


أزمة بين الصين والهند بسبب
 الحدود المرسومة بينهما على جوازات السفر
تشترك الهند مع الصين في حدود يبلغ طولها أكثر من 4000كيلو متر وكانت البلدان قد وقعتا اتفاقيات في تسعينيات القرن الماضي لاحترام ما يعرف باسم خط السيطرة الفعلي وبذلتا جهودًا حثيثة للتوصل إلى حلول جذرية وممتدة الأجل  لحسم هذه النزاعات الحدودية.
ولكن الصين -وفي خطوة استباقية- قامت بإصدار جوازات سفر جديدة بها خريطة للصين تضم فيها مساحات من تلك الأراضي محل النزاع مما أثار حفيظة الحكومة الهندية. وأعرب وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد عن رفض الهند لهذه الخطوة مؤكدًا أن الحكومة الهندية لن تقبلها وفي رد فعل سريع ووفقا لصحيفة «برس تراست أوف إنديا» قامت سفارة نيودلهي بإصدار تأشيرات للمواطنين الصينيين تظهر الخريطة الصحيحة لبحر الصين الجنوبي وحدود الهند المتفق عليها في هذه البقعة محل النزاع.
كما احتجت كل من فيتنام والفلبين وتايوان على تلك الخريطة التي تغير من الحدود المتفق عليها كدول متضررة من هذه الجوازات التي تحمل خرائط غير صحيحة للحدود الصينية مع تلك الدول ومن جانبها أكدت الصين أحقيتها في كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا وفقا للصحيفة الهندية.
وجدير بالذكر أن ولاية أرونا تشال براديش الواقعة شمال شرق الهند ومنطقة أكساي تشين الشمالية بالصين كانتا قد تسببتا في دخول الصين والهند في حرب شرسة على الحدود إلا أنها لم تدم طويلا عام 1962.
من جانبها طالبت هانوي الحكومة الصينية بإزالة المحتوى الخاطئ من جوازات سفرها الجديدة ويتوقع بعض المراقبين أن دولا آسيوية لاسيما التي تتماس مع الصين حدوديا سوف تسعى لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية كقوة بديلة مضادة في وجه الصعود الصيني المنتامي في جنوب شرق آسيا.
ومن جانبها علقت وزارة الخارجية الصينية بأن هذه الخريطة لا تستهدف دولة بعينها وعبرت عن أملها ألا تؤثر تلك الخلافات على حركة السفر من وإلى الصين. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق