الهند تبدأ محادثات لدفع التجارة مع روسيا


الهند تبدأ محادثات لدفع التجارة مع روسيا
تتطـلع الهند إلى إحداث طفرة كبيرة في الاستثمارات الثنائية، حيث بدأت محادثات مع روسيا لتعزيز التجارة الحرة والسعي نحو المشاركة الروسية في الممر الصناعي بين دلهي - مومباي، وهو مشروع البنية التحتية الضخمة.
وفي هذا الصدد، قال وزير التجارة والصناعة الهندي، آناند شارما، في حديث مع الصحفيين، بعد عقد محادثات مع المسئولين الروس "يمكنني أن أتوقع حدوث قفزة مضاعفة في استثمارات الشركات الروسية والهندية في الاقتصادات بعضها البعض بالنظر إلى التدابير التي اتخذناها، وهذا النوع ناتج من تكثيف التعاون في السنوات الأخيرة".
ومضـى شارما إلى القول أن التجارة  بين الهند وروسيا نمت بنسبة 25% العام الماضي حيث وصلت إلى 11 مليار دولار، وكانت جيدة في الطريق للوصول إلى هدف 20 مليار دولار بحلول عام 2015م".
وأجـرى الوزير الهندي محادثات مع الفيرا نابيولينا، المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين، الذي تولى منصب رئيس بنك روسيا المركزي أيضاً شهر يونيو، ووزير التجارة والصناعة دينيس ماتوروف، ووزير التنمية الاقتصادية اندريه بيلوسوف.
وأشار الوزير الهندي إلى أنه دعا الشركات الروسية للمشاركة في إنشاء "إحدى" المقاطعات الصناعية العالمية المستوى وعلى الأقل على الممر الصناعي بين دلهي وبومباي.
وتشير المصـادر إلى أنه وخلال زيارة الوزير الهندي لروسيا في يونيو القادم، لحضور منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي السنوي، سوف يحضر مع كبار المسئولين لتقديم عروض عن المشروع للمستثمرين الروسيين المحتملين.
وسـيقدم منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الفرصة لأول اجتماع على المستوى الوزاري لمناقشة اتفاق التعاون الاقتصادي الشامل (CECA) بين الهند والاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وكازاخستان وبيلاروس.
وأضاف الوزير الهندي، "إننا حريصون على تسريع المحادثات مع الاتحاد الجمركي"،. "وأن الاتفاقية سوف تغطي التجارة والخدمات والاستثمار، وستكون الهند واحدة من الدول الأولى التي وقعت مثل هذه الاتفاقية مع الاتحاد الذي تقوده روسيا."
جـدير بالذكر أن محادثات الوزير الهندي قد اشتملت على سبل التعاون المكثف في قطاع النفط والغاز والأسمدة والماس، وغيرها من المجالات. حيث أشار الوزير الهندي إلى أن الجانبين حددا خمسة مشاريع ذات أولوية في قطاع الهيدروكربونات مع شركة جازبروم الروسية، روسنفنت ونوفاتيك في الشرق الأقصى، وأورالز وآركتك، بما في ذلك الحقول البحرية.
ومضى شارما إلى القول إن الهند تسعى لاستيراد المزيد من الأسمدة الروسية في إطار ترتيبات طويلة الأجل وأضاف قائلاً: "إننا مستعدون للاستثمار في إطار ترتيبات طويلة الأجل، وأضاف قائلاً "إننا مستعدون للاستثمار في صناعة الأسمدة الروسية من خلال اتخاذ الأسهم وإقامة مشاريع مشتركة لإنتاج الأسمدة الفسفور في الهند. مضيفاً إن الهند حريصة على الحصول على موطئ قدم في صناعة الماس الروسية.  كما  أنها برزت في السنوات الأخيرة .كما أنها قد برزت في السنوات الأخيرة،  كأكبر مستهلك للماس الخام الروسي، وهو ما يمثل حوالي نصف إنتاج شركة آل روسا من حيث الوزن. 
يُشار إلى أن شركة آل روسا هي شركة مملوكة للدولة، وتخطط الحكومة الروسية خصخصتها تماماً بحلول عام 2016م.

0 التعليقات:

إرسال تعليق