مظاهرات في باكستان بعد منع مشرف من خوض الانتخابات مدى الحياة

مظاهرات في باكستان بعد منع مشرف

 من خوض الانتخابات مدى الحياة

رويترز  - خرج آلاف الباكستانيين في مدينة شيترال إلى الشوارع يوم الثلاثاء للتعبير عن دعمهم للرئيس السابق برويز مشرف بعد أن فرضت محكمة حظرا مدى الحياة على خوضه الانتخابات مما يعرقل مساعيه لاستعادة نفوذه عن طريق الفوز بمقعد في البرلمان.

وهذه هي أول مرة تصدر فيها محكمة في باكستان حكما على مواطن بأنه لا يحق له خوض الانتخابات مدى الحياة.

وكان مشرف عاد الشهر الماضي بعد نحو أربعة أعوام أمضاها في الخارج ليرشح نفسه في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 11 مايو، لكن لجنة الإشراف على الانتخابات استبعدته بسبب دعاوى قضائية مقامة ضده.

ورفضت المحكمة العليا في مدينة بيشاور طعن مشرف على قرار استبعاده.

واحتشد الآلاف من أنصار مشرف حاملين لافتات وأعلاما أمام مقر حزب رابطة مسلمي عموم باكستان الذي يتزعمه مشرف ثم انطلقوا في مسيرة في شوارع شيترال.

ويحظى مشرف بدعم قوي في شيترال حيث أبدى اهتماما شخصيا بإتمام نفق جبلي بعد توقف العمل فيه فترة طويلة.

وقال تاجر من أهالي المدينة يدعى محمد دين: "الحظر على مشرف غير مبرر إطلاقا. ما فعله لشيترال لم نشهده خلال سنوات. شيترال مدينة له. كان يتعين أن ينافس في الانتخابات من شيترال. كان يتعين أن يحصل على موافقة على ذلك".

ويربط نفق لواري الجبلي بين وادي شيترال المعزول وبقية الإقليم ويؤدي سقوط الثلوج بكثافة على ممر لواري إلى عزل منطقة شيترال عن بقية أنحاء باكستان خلال الشتاء ورغم عدم افتتاح النفق رسميا يستخدمه السكان منذ خمسة أعوام.

وقال عامل يدعى جول سامبار خان "أقام مشرف نفق لواري من أجلنا. إنه منقذنا. لم نكن نستطيع عبور ممر لواري خلال فصل الشتاء. الآن نستطيع الذهاب إلى بيشاور عبر النفق والعودة إلى الديار في يوم واحد. لقد حل الكثير من المشكلات".

وطالب المحتشدون بالإفراج عن مشرف والسماح له بالترشح في الانتخابات وقال كثيرون أنهم سيصوتون لمرشحين من حزب مشرف في الانتخابات.

وقال رجل يدعى حسين أحمد: "الحظر على برويز مشرف خطأ بالغ. لقد فعل الكثير من أجلنا. وبالنسبة لشيترال ليس هنا خيار أفضل من مشرف".

وجاءت عودة مشرف بنتائج عكسية بدلا من أن توفر له تأييدا شعبيا كبيرا. وأصبح أول قائد سابق للجيش يعتقل في باكستان حين اقتادته الشرطة إلى مقرها يوم الجمعة.

وفي 20 ابريل أمرت محكمة بحبس الرئيس السابق أسبوعين حتى الرابع من مايو في حين يستعد قضاة لتقديم مشرف الى المحاكمة بخصوص حملته القضاة أثناء توليه مهام منصبه.

واليوم أمرت محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة روالبندي بحبس مشرف احتياطيا 14 يوما على ذمة اتهامات بتقاعسه عن توفير قدر كاف من الحماية لرئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007 .

وسيكون مشرف محبوسا يوم الانتخابات حيث تنتهي مدة الحبس الاحتياطي الجديدة في 14 مايو.