أمر الرئيس الصيني شي جينبينغ بفتح تحقيق في حادث التدافع الذي وقع في مدينة
شنغهاي ليلة نهاية السنة والذي أسفر عن مقتل 36 شخصا وإصابة 47 بجروح.
وكان الحادث قد وقع في ساحة شينيي التي تقع في منطقة البند التاريخية حيث كان
الآلاف قد تجمعوا ليشهدوا انطلاق السنة الجديدة.
ومن المرجح أن تشمل التحقيقات ما إذا كان هناك عدد كاف من رجال الشرطة في المكان
لضبط الحشود الكبيرة.
ويقول الإعلام الصيني إن كافة الاحتفالات بالسنة الجديدة قد ألغيت في المدينة
حدادا على القتلى.
وأمر الرئيس شي المسئولين في شنغهاي بتقديم تفسير للوفيات التي وقعت في المدينة
ليلة الأربعاء بأسرع وقت ممكن، حسبما أفاد التلفزيون الصيني الرسمي.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن أوامر صدرت إلى المسئولين المحليين في شتى أرجاء
الصين للتأكد من عدم تكرار ما حدث في شنغهاي في أي مكان آخر.
وكان التدافع قد بدأ في الساعة 23:35 مساء بالتوقيت المحلي الأربعاء، حسبما
قال مسئولون محليون والشرطة.
وبدأ الحادث في سلم مؤد إلى منصة تقع على حافة النهر فيما كان بعض الناس يحاولون
تسلق السلم فيما كان آخرون يحاولون النزول.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن شاهدة تدعى سارة قولها “كان الناس يصرخون،
وبدئوا بالقفز من السلم من اجل الهرب.”
وأضافت “ثم صمت الصراخ، سقط بعد ذلك الناس من السلم كالموج.”
من جانبه، قال المصور الأمريكي غابي غبرائيل، وهو من سكنه شنغهاي، لبي بي سي
“كان عدد هائل من الناس يسيرون في اتجاهات مختلفة، وبدا أن بعضهم كان يسيرون باتجاه
النهر فيما كان آخرون يسيرون في الاتجاه الآخر. ولم يكن هناك أي نظام أو أي وسيلة للاستدلال.”
ولكن شرطة شنغهاي نفت ما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي من أن التدافع حصل
بسبب قيام بعض الحاضرين بجمع نقود مزورة رميت من شرفة احد النوادي الليلية.
وقالت الشرطة في بيان إن النقود ألقيت من النادي الليلي بعد وقوع التدافع وليس
قبله.
وقالت إدارة مدينة شنغهاي إن عملية التعرف على هويات الضحايا قد بدأت، مضيفة
أن تايوانيا واحدا كان بين القتلى كما ضمت قائمة الجرحى تايوانيان وماليزيان.
وقال الإعلام الصيني إن العديد من القتلى كانوا من الطلاب، وأن 25 منهم نساء.
وحسب صحيفة شانغهاي ديلي، تجمع السنة الماضية حوالي 300 ألف شخص للاحتفال عشية
قدوم عام 2014، ما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة في المنطقة نفسها.
وكان الاحتفال التقليدي بالألعاب النارية قد ألغي خوفا من الزحام الشديد.
ويقول مراسل بي بي سي في شنغهاي جون سدورث إن التحقيق قد يركز على السبب الذي
دفع أعدادا كبيرة من الناس إلى الذهاب لتلك المنطقة على الرغم من إلغاء الاحتفال، وحول
ما إذا كانت قوات الأمن في المكان كافية لحمايتهم.
وتظهر صور وكالات الأنباء أيضا احتكاكات بين رجال الشرطة وشبان تدفقوا على المستشفيات
للاطمئنان على أصدقائهم وأقاربهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق