باكستان تبدأ تدريبًا عسكريًا لمعلّمات المدارس

بدأت السلطات الباكستانية في بيشاور تدريب المعلمات على استخدام الأسلحة النارية بعد مقتل 132 تلميذًا وتسعة معلمين وموظفين الشهر الماضي عندما اقتحم مسلّحون من حركة طالبان مدرسة في المدينة.

وقالت ناظرة لمدرسة بنات تُدعى، دوري شاهوار، بحسب «رويترز»: «أصبح في غاية الأهمية هذه الأيام، ويجب أنْ يكون التدريب إلزاميًا الآن، وفي كل مؤسسة وكل منظّمة حيث يوجد أطباء ومهندسون ومحامون وصحفيون... هذا التدريب ضرورة للجميع ليتسنّى لكم الدفاع عن أنفسكم».

وقال ضابط شرطة كبير يُدعى، ميان سعيد، إنّه سيجري أيضًا تدريب عدد قليل من الطلاب وحراس الأمن أيضًا لتصدر لهم تراخيص باستخدام أسلحة نارية. وأضاف أنها: «مبادرة من المفتش العام للشرطة في إقليم خيبر بختونخوا بأن يُجرى تدريب أساسي لكل الإناث العاملات في المدارس العليا وحراس الأمن الذكور، نقوم بذلك على مرحلتين. أولاً الإناث من العاملات والطالبات المسئولات في المدارس سيتدربن، وثانيًا حراس الأمن المتواجدين أمام المدارس سيقدّم لهم أيضًا دورة تدريب لتذكيرهم، وعلى الرغم من أنهم يعملون في شركات أمن فمن الضروري تقديم دورة تذكيرية لهم».

وعلى الرغم من اعتياد باكستان على هجمات طالبان اليومية تقريبًا فإنَّ المذبحة التي ارتُكبت بدم بارد لأطفال كثيرين أصابت الأمة بصدمة عميقة. والتدريب العسكري غير إلزامي للمعلّمين والمعلمات، لكن البعض يقولون إنّه يجب توسيع نطاقه ليشمل موظفين آخرين أيضًا.

واختيرت ثماني نساء محليات في مدرسة ليكن بين من يتم تدريبهن في الأماكن المُخصّصة لتدريب الشرطة في بيشاور، الثلاثاء. والهدف من التدريب الأساسي هو تعليم المُعلمين كيفية التعامل مع الأسلحة النارية واستخدامها واتّخاذ ساتر قبل محاولة إطلاق النار على أي مهاجمين.

وقالت كونستابل في الشرطة تُدعى راضية بيجوم :«إنه تدريب لمدة يومين، اليوم علمناهم كيف يفكون ويجمعون السلاح الناري، غدًا سنعلمهم كيفية إطلاق النار، ليس بوسعهم التعلم بسرعة كبيرة لكن على الأقل سيكون لديهم وعي إلى حد ما بشأن استخدام المسدس أو المدفع الرشاش».


وطلبت الشرطة من مؤسسات عديدة الاتصال بها إذا كانت ترغب في تدريب عسكري للعاملين بها، بينما طلبت نحو 10 مؤسسات تعليميّة في بيشاور يوم الثلاثاء تدريبًا للعاملين بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق