أوباما: حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان أمن "إسرائيل"

قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه أبلغ رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أن واشنطن ترى في حل الدولتين الطريق الوحيد لضمان أمن "إسرائيل" على المدى الطويل.

وأوضح أوباما، في مقابلة مع صحيفة هافنجتون بوست، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نتنياهو، الخميس الماضي، لتهنئته عقب فوزه في الانتخابات، وأنه أشار له خلال المحادثة أن التصريحات، التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية حول رفضه حل الدولتين، "ستجعل من الصعب على الناس تصديق أن المفاوضات لحل الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني مازالت ممكنة".

وكان نتنياهو قد أكد خلال حملته الانتخابية أنه إذا ما نجح في الانتخابات فإنه لن تكون هنالك دولة فلسطينية، الأمر الذي أثار قلق واشنطن، وهو ما عبر عنه المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست"، في وقت سابق، بالقول إن بلاده "ستعيد تقييم منهجها"، بخصوص التفاوض بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".

وأضاف أوباما: "نحن نصدقه عندما قال إن حل الدولتين لن يحصل خلال فترة ولايته في رئاسة الحكومة (نتنياهو)، ولذلك فعلينا البحث عن خيارات أخرى متاحة لضمان عدم تدهور الأوضاع في المنطقة".

وانتقد الرئيس الأمريكي تصريحات نتنياهو حول مشاركة العرب الفلسطينيين في الانتخابات، فقال إن مثل هذه التصريحات تناقض الأعراف "الإسرائيلية"، مؤكدًا أن الديمقراطية "الإسرائيلية" تقوم على مبدأ معاملة الجميع بالمساواة والعدل".

وكتب نتنياهو في تدوينة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الثلاثاء الماضي،:  حكومة اليمين في خطر، العرب يتوجهون إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة، نشطاء اليسار يجلبونهم بالحافلات.

وعاد أوباما ليؤكد، من جهة أخرى، على مواصلة بلاده دعم أمن "إسرائيل"، لافتًا إلى أن التعاون بين الجانبين في المجالين العسكري والاستخباراتي سيستمر "من أجل الحفاظ على أمن الشعب "الإسرائيلي".


وبحسب نسب الأصوات، التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات "الإسرائيلية" الخميس الماضي، فقد حصل الليكود" اليميني على 23.4% من الأصوات ما يعني حصوله على 30 مقعدا، بينما نالت قائمة "المعسكر الصهيوني" الوسطي على 18.6%، وهو ما يعني حصولها على 24 مقعدا، أما "القائمة العربية المشتركة" فقد نالت 10.54% أي 13 مقعدا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق