"الهند للهندوس" شعار الهنادكة لإجبار المسلمين على اعتناق الهندوسية!

تقرير: سمير زعقوق
"الهند للهندوس" شعار قديم للهندوس، يظهر مجددًا، تحميه حكومة هندوسية متطرفة، رئيسها "ناريندرا مودي" لها باع طويل في اضطهاد المسلمين، وقد قال عمن بعد محرقة في مدينة أحمد أباد بولاية غوجرات، راح ضحيتها ثلاثة آلاف مسلم، أنها تأثر بمقتلهم كما يتأثر بمقتل "جرو". فلاعجب أن تخرج علينا في القرن الحادي والعشرين حركة هندوسية، مقربة من الحزب الحاكم في الهند، وتقوم بإجبار المسلمين والمسيحيين على اعتناق الهندوسية، وهو ما أثار جدلا واسعا في هذا البلد.
وقال رئيس الحركة إن الهند "أمة هندوسية" وتم إرغام الكثير من الهندوس على اعتناق ديانات أخرى.
تعهد موهان بهاجوات، رئيس حركة "راشتريا سوايامسيواك سانغ"، وهي أقوى الجماعات الهندوسية في الهند، بمواصلة حملة لدفع المسلمين والمسيحيين للتخلي عن دياناتهم وإقناعهم باعتناق الهندوسية استمرارا للجدل الدائر حول هذه المسألة الحساسة، والتي أدت إلى تعطل أعمال البرلمان وهددت برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يتبعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال بهاجوات إن الهند "أمة هندوسية" تم فيها إرغام الكثير من الهندوس على اعتناق ديانات أخرى. وتمثل حركته الجناح العقائدي لحزب رئيس الوزراء.
وصرح بهاجوات في كلمة، الليلة الماضية، قائلا "سنعيد من ضلوا الطريق إلى سواء السبيل. فهم لم يذهبوا من تلقاء أنفسهم. بل تم إغراؤهم على الذهاب."
وجاءت تعليقاته بعد أن قال حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مودي، إنه لا يؤيد إرغام الناس قسرا على ترك دياناتهم واعتناق ديانات أخرى ودعا إلى إصدار قانون لمنع هذه العملية.
وأغلب سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة من الهندوس، ويقترب تعداد مسلمي الهند من 300 مليون كما توجد بين سكانها نسبة صغيرة من المسيحيين.
انتقاد مودي لا أثر له
يتعرض مودي لانتقادات بسبب تباطؤ خطاه في كبح جماح الجماعات المتشددة التي اتهمت بالترويج لبرنامج عمل تهيمن عليه قضايا الهندوس ويشمل إغراء المسلمين والمسيحيين لاعتناق الهندوسية.
وشكا مجموعة من المسلمين هذا الشهر من أنهم تعرضوا للخديعة وحضروا مراسم "تحويل الديانة" التي أجرتها جماعات هندوسية. وكان كاهن هندوسي أصبح نائبا برلمانيا يعتزم إجراء مراسم من هذا النوع لعدد من الهنود يوم عيد الميلاد غير أن هذه الترتيبات ألغيت بعد تدخل رئيس الوزراء.
وقال بهاجوات "نحن لا نريد تحويل أحد عن ديانته... لكن يجب أيضا ألا يتم تحويل الهندوس عن ديانتهم." وأضاف أن على من لا يؤيدون تحويل الناس من دين إلى آخر أن يعملوا على سن قانون يمنع ذلك.
ومن المتوقع أن تؤدي تصريحات بهاجوات إلى استياء أحزاب المعارضة التي عطلت عمل البرلمان بسبب هذه القضية وطالبت رئيس الوزراء نفسه بإصدار بيان في هذا الصدد.
المسيحيون والهندوس
وعلى صعيد متصل لم يسلم أهل الديانة المسيحية من الاعتداءات الهندوسية، ليكتمل شعار "الهند للهندوس" بالقضاء على الإسلام والمسيحية، وخلال الشهور الماضية يتزايد التوتر والمواجهات باعتداءات الندوس على المسيحيين في ولاية تشهاتيسغاره، الواقعة في وسط الهند، بخاصة في منطقة باستار.
وتقف الحكومة الإقليمية موقف المتفرج مما يحدث ولا تحرك ساكنًا، والشرطة تراوغ بشأن ظروف الاعتداء أو الملاحقات المحتملة. وقد ذكرت بعض المصادر المحلية تقديم خمس عشرة شكوى بحق أشخاص معنيين في الاعتداء، ورغم ذلك لم تقم الشرطة بالتحري لمعرفة أسباب هذه المواجهات.

ويبدو أن معالم الصورة قد بدأت تكتمل، وأن حزب بهارتيا جاناتا بقيادة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يدعم تنامي موجة جديدة من التعصب الديني، من باب العودة إلى الدين الهندوسي على اعتبار أن المسلمين والمسحيين قد ضلوا الطريق ولا بد من عودتهم إلى حظيرة الهندوسية مرة أخرى!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق