«هيومن رايتس»: جيش الأسد نفذ 156 هجوما بـ«العنقودية»


«هيومن رايتس»: جيش الأسد نفذ 156 هجوما بـ«العنقودية»
خطة أميركية لاستهداف عناصر  المقاومة السورية
تعرضت الأحياء الجنوبية في دمشق لقصف مدفعي من القوات النظامية، فيما أفاد ناشطون عن تحريك تعزيزات إلى مدينة داريا في ريف العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن أحياء دمشق الجنوبية وبينها مخيم اليرموك وجوبر (شرق) وبرزة (غرب) والقابون (شمال) تعرضت للقصف من القوات النظامية فجر أمس، مشيرا إلى انتشار أمني كثيف في عدة أحياء من العاصمة.
ومن جهتها ذكرت الهيئة العامة للثورة أن تعزيزات عسكرية توجهت إلى مدينة داريا الواقعة جنوب غرب دمشق. وأوضحت أن هذه التعزيزات "مؤلفة من خمس دبابات وثلاث عربات يرافقها عدد من السيارات وحافلات نقل الجنود من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي" الذي يشهد معارك بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون وقف الإمدادات عن مناطق في ريف دمشق تعتبر معاقل لهم.
وفي مدينة حلب، سجل تصعيد خلال الساعات الـ48 الماضية في عدد من الأحياء حيث تزايدت حدة الاشتباكات. وقال المرصد إن الاشتباكات تجددت أيضا في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين يسعى الثوار إلى السيطرة عليهما. وفي مدينة دير الزور تدور اشتباكات عنيفة في حي الحويقة الذي شهد تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى تتحصن فيه القوات النظامية. ويسيطر الثوار على حوالي 30% من المدينة الإستراتيجية الواقعة قرب حقول النفط وعلى مقربة من الحدود العراقية.
إلى ذلك أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان أن النظام السوري يوسع استخدامه للذخائر العنقودية المحظورة دوليا التي تستهدف المناطق السكنية. وحددت المنظمة في بيان أمس 119 منطقة على الأقل في مختلف أنحاء سورية نفذ فيها 156 هجوما بقنابل عنقودية في الأشهر الستة الماضية. وقال المدير المعني بالقسم الخاص بدراسة مخاطر الأسلحة في المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، ستيف جوس "توسع سورية استخدامها للذخائر العنقودية بشكل لا هوادة فيه وهي سلاح محظور ويدفع المدنيون الثمن بحياتهم وأطرافهم". وأكدت المنظمة أنها حققت في هجومين بقنبلتين عنقوديتين في سورية في الأسبوعين الماضيين في بلدة دير جمال قرب مدينة حلب ومدينة تلبيسه قرب حمص واللذين أسفرا عن مقتل 11 مدنيا من بينهم خمسة أطفال وإصابة 27 آخرين.
على صعيد آخر أثار قرار الولايات المتحدة بحث استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف بعض عناصر المعارضة المسلحة بدعوى انتمائهم لمنظمات إرهابية جدلا واسعا في واشنطن. ونشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرًا أول من أمس عن خطة قيل إن وكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه" وضعتها لاستهداف تلك العناصر بواسطة الطائرات بدون طيار وعن امتناع الرئيس باراك أوباما حتى الآن عن منح الموافقة النهائية على تنفيذ تلك الخطة. وقالت الصحيفة إن مكتب مكافحة الإرهاب في الوكالة قدم الخطة بتفصيلاتها الكاملة إلى البيت الأبيض.  

0 التعليقات:

إرسال تعليق